نام کتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 100
إذنْ فكلمةُ ( البِدعة ) في الاصطلاح الشرعي لم تُستعمل إلا مذمومةً ، والرواياتُ الواردة عن النبي الخاتَم ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) وأهلِ بيته ( عَليهمُ السلامُ ) تصلُ في كثرتها إلى حدِّ الاستفاضة في هذا النحو من الاستعمال . ولكي نؤكدَ استعمال لفظ ( البِدعة ) في خصوص الحادث المذموم من قبل الشريعة الإسلامية ، نوردُ جانباً من هذه الاستعمالات ضمنَ عناوين متعددة : البِدعة : تقابل السُنَّة وردَ عن رسولِ اللّهِ ( صَلى اللّهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) أنَّه قالَ : ( لا يذهبُ من السُنَّة شيءٌ ، حتى يظهرَ من البِدعة مثلُه ، حتى تذهبَ السُنَّةُ ، وتظهرَ البِدعةُ ، حتى يستوفي البِدعة مَن لا يعرف السُنَّة ، فمن أحيى ميتاً من سنتي قد أُميتت ، كانَ له أجرُها ، وأجرُ مَن عملَ بها ، من غير أنْ ينقصَ من أُجورهم شيئاً ، ومَن أبدَعَ بِدعةً ، كانَ عليه وزرُها ، ووزرُ مَن عملَ ، بها لا ينقصُ من أوزارهم شيئاً ) [1] . وعنه ( صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) أنه قالَ : ( أيُّها الناسُ ، إنّه لا نبيَّ بعدي ، ولا سُنَّةَ بعدَ سُنَّتي ، فمن ادّعى ذلك فدعواه وبدعتُه في النار ) [2] . وسأل رجلٌ الإمامَ علياً ( عَليهِ السلامُ ) عن ( السُنَّة ) ، و ( البِدعة ) ، و ( الفرقة ) ، و ( الجماعة ) ، فقالَ :
[1] المتقي الهندي ، علاء الدين ، كنز العمال ، ج : 1 ، ح : 1119 ، ص : 222 . [2] المفيد ، محمد بن النعمان ، أمالي الشيخ المفيد ، ص : 53 .
100
نام کتاب : صلاة التراويح ، سنة مشروعة أو بدعة محدثة ؟ نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 100