من أحسن المتون الفقهيّة جمعاً ، وأعلاهم [1] متانةً ، سيّما بعد تزيينها بحلية الاحتياط ، وتقليدها بقلادة الدرر المنثورات ، من الأُستاذين الماهرين ، والسيّدين السندين ، مهذِّبَي مطالب الفقه والأُصول ، جامعَي شتات المعقول والمنقول ، كاشفَي رموز المسائل ، وموضّحَي المعضلات بالبرهان والدلائل ، ناقدَي الخالص عن الغشّ ، ومميّزَي الثمين عن الغثّ ، أسبقَي المتقدِّمين ، وأفضَلَي المتأخّرين ، وهما شيخنا الأجلّ ومولانا الأفخم الشيخ مرتضى الأنصاريّ ، وسيّدنا الأكرم ومولانا الأعظم المعظَّم السيد ميرزا حسن الشيرازي ، جعلتُها تبصرةً لنفسي ، وتزكيةً لعملي ، فراجعتها رجوع المستنبط ، وغوّصت في مطالبها غَوصَ تدبير وتحقيق ، تصحيحاً لعملي ، واختباراً لمقدار وسعي .وأنا أقلّ الأقلّين وأحوج المحتاجين ، أبو طالب الكزازيّ .حسبنا الله ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصير .
[1] كذا ، والصحيح : أعلاها .