نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 63
المباركة عليها [1] . وكيف ما كان فتشيّع هذا السلطان ومن معه على يد العلاّمة أمر مقطوع به مهما كان سببه . وكان تغيير السكّة عام 707 أو 708 ، فحذف أسماء الثلاثة منها ، فكانت السكّة - الدينار - مدورة مخمّسة الأضلاع ، في وسطها ثلاثة سطور متوازية الأبعاض متكافئة الأجزاء : لا إله إلاَّ الله . محمّد رسول الله . عليّ وليّ الله . وذكرت الأسامي المباركة للأئمة عليهم السّلام على الترتيب على حاشيتها . ولمّا انقضت المناظرة جعل السلطان السيد تاج الدين محمّد الآوي - المتقدّم ذكره - نقيب الممالك ، وشرع العلاّمة بعد ذلك بمعونة هذا السلطان المستبصر في تشييد أساس الحق وترويج المذهب ، وكتب باسم السلطان عدّة كتب ورسائل بعضها كانت بطلب من السلطان . وكان العلامة رحمه الله في القرب والمنزلة عند السلطان بحيث لم يرض بعد استبصاره بمفارقة العلاّمة في حضر أو سفر ، لذا أمر بترتيب المدرسة السيارة له ولتلاميذه ، وهذه المدرسة السيارة ذات حجرات ومدارس من الخيام الكرباسية ، فكانت تحمل مع الموكب السلطاني ، وكانت هذه المدرسة المباركة تستقي من الحلَّة ، وتخرّج من هذه المدرسة كثير من العلماء الصلحاء ، ونقل أنّه وجد في أواخر مؤلَّفات العلاّمة وقوع الفراغ منه في المدرسة السيارة السلطانية في كرمانشاه ، وفي جملة من أواخر أجزاء التذكرة أنه وقع الفراغ منه في السلطانية ، ويؤيده ما ذكره الصفدي من أنّ
[1] مجالس المؤمنين 2 / 356 - 361 نقلا عن تاريخ الحافظ الآبرو ، تحفة العالم 1 / 176 ، خاتمة المستدرك : 460 و 461 ، احقاق الحق 1 / 11 - 16 ، أعيان الشيعة 5 / 396 - 400 ، وغيرها كثير .
63
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 63