نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 337
وظاهر دليل العفو ، هو العفو من حيث نجاسة الدم ذاتا ، فلو كانت فيه جهة أخرى ، مثل كونه من أجزاء الميتة ، فلا يشمله دليل العفو . ثم لو تعدّى الدم في المقدار المذكور إلى وراء الثوب ، فإن صدق عليها انهما دم واحد - كما في الثياب الرقاق - فمعفو أيضا ، وأما إن عدّا دمين - كما في الثياب الغلاظ - فيعتبر بلوغ مجموعهما قدر الدرهم ، وإلاَّ فليس بمعفو . ولو شك في بلوغ الدم المقدار المذكور فالأصل عدم بلوغه . ثم إنّ هذا الحكم جار في ( غير الدماء الثلاثة ) عند المصنف وعدة من الأعاظم ، خلافا لصاحب الحدائق حيث استشكل في دم الاستحاضة [1] ، لأن نص الاستثناء وارد في الحيض [2] . ويا ليته استشكل في النفاس أيضا ، بعد عدم تمامية قوله « حيض محتبس » [3] وأمثاله في ثبوت الاشتراك حكما . وعمدة الوجه في التشكيك المزبور : اختصاص نص الاستثناء بالحيض ، والتعدّي إلى غيره يحتاج إلى دليل متقن ، ومجرد غلظتهما [4] في النجاسة على فرض التسليم لا يقتضي انصراف دليل العفو عنهما . ( و ) من هنا يستشكل أيضا في استثناء ( دم نجس العين ) لو لا انطباق عنوان « تنجسه بالملاقاة » ، بناء على قابلية النجاسة للاشتداد . وأما انطباق عنوان « كونه مما لا يؤكل » فهو غير مجد ، بعد كون دم الإنسان
[1] الحدائق الناضرة 7 : 84 . [2] وسائل الشيعة 2 : 1028 باب 21 من أبواب النجاسات حديث 1 . [3] قد تقدم انه مستفاد من حديث سلمان ، وقد أوردها في الوسائل باب 30 من أبواب الحيض حديث 13 . [4] أي دم الاستحاضة والنفاس .
337
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 337