responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي    جلد : 1  صفحه : 24


فحظي المولود الميمون برعاية خاصة من قبل الأسرتين ، وقد شاهدوا استعداده الكبير لتحصيل العلم والتقى ، وذهنيته الوقّادة ، لذلك احضروا له معلَّما خاصا ليعلَّمه القراءة والكتابة .
وما أن تعلَّم القراءة والكتابة حتى شرع بدراسة العربية والأدب وما يحتاجه الطالب المبتدئ ، ثم بدأ بدراسة الفقه والأصول والكلام والتفسير والعلوم العقلية والرياضية . ومرت عليه سنون قليلة حتى أصبح من التلاميذ المتفوّقين في الدرس ، الذين يشار لهم بالبنان . ثم شرع بالدرس حيث تخرج على يده عدد غفير من العلماء نذكر بعضهم قريبا .
وفي عام 702 ه‌ هاجر العلاّمة إلى بغداد بطلب من السلطان غازان خان - محمود - حيث ناظر علماء العامة بحضور السلطان وغلب عليهم ، وأدى ذلك إلى تشيع السلطان وعدد كبير من الأمراء والوزراء وقادة الجيش .
وأمر السلطان في تمام ممالكه بتغيير الخطبة وإسقاط أسامي الثلاثة عنها وبذكر أسامي أمير المؤمنين وسائر الأئمّة عليهم السّلام على المنابر ، وبذكر حيّ على خير العمل في الأذان ، وبتغيير السكة وحذف أسماء الثلاثة منها ونقش الأسامي المباركة فيها .
وبقي العلاّمة ملازما لهذا السلطان المستبصر ، وشرع بتشييد أساس الحق وترويج المذهب ، وكتب عدة كتب ورسائل باسم السلطان بعضها كانت بطلب من السلطان ، فألَّف باسمه كتاب منهاج الكرامة ، ونهج الحق ، والرسالة السعدية ، ورسالة في نفي الجبر ، وغيرها .
وكان العلاّمة رحمه الله في القرب والمنزلة عند السلطان بحيث لم يرض بعد استبصاره بمفارقة العلاّمة في حضر وسفر . لذا أمر بترتيب المدرسة السيارة له ولتلاميذه ، وهذه المدرسة السيارة ذات حجرات ومدارس من الخيام الكرباسية ، فكانت تحمل مع الموكب السلطاني .
وفي عام 716 ه‌ توفي السلطان محمد خدابنده فرجع العلاّمة الحلَّي إلى مدينة

24

نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست