نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 16
الأسدي [1] ، وكانت منازل آبائه الدور من النيل ، فلما قوي أمره واشتدّ أزره وكثرت أمواله . . انتقل إلى الجامعين موضع في غربي الفرات ليبعد عن الطالب ، وذلك في محرم سنة 395 ، وكانت أجمة تأوي إليها السباع ، فنزل بها بأهله وعساكره ، وبنى بها المساكن الجليلة والدور الفاخرة ، وتأنّق أصحابه في مثل ذلك ، فصارت ملجأ ، وقد قصدها التجار فصارت أفخر بلاد العراق وأحسنها مدة حياة سيف الدولة ، فلما قتل بقيت على عمارتها ، فهي اليوم قصبة تلك الكورة ، وللشعراء فيها إشعار كثيرة . . [2] . وقال العلاّمة المجلسي رضوان الله تعالى عليه ، عن هذه المدينة : وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي رحمه الله : قال الشيخ محمد بن مكي قدّس الله روحه : وجدت بخط جمال الدين بن المطهّر : وجدت بخط والدي رحمه الله قال : وجدت رقعة عليها مكتوب بخط عتيق ما صورته : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أخبرنا به الشيخ الأجل العالم عزّ الدين أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي إملاء من لفظه عند نزوله بالحلَّة السيفية - وقد وردها حاجا سنة 574 ه - ورأيته يلتفت يمنة ويسرة فسألته عن سبب ذلك ، قال : إنني لأعلم أن لمدينتكم هذه فضلا جزيلا ، قلت : وما هو ؟ . قال : أخبرني أبي ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن الكليني قال : حدثني علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي حمزة الثمالي عن الأصبغ بن نباتة قال : صحبت مولاي أمير المؤمنين عليه السّلام عند وروده إلى صفين وقد وقف على تلّ عرير ، ثم أومأ إلى أجمة ما بين بابل والتل وقال « مدينة وأي مدينة » ! قلت له : يا مولاي أراك تذكر مدينة ، أكان هاهنا مدينة وانمحت
[1] هو غير سيف الدولة ابن حمدان الذي هو من جملة ملوك الشام ، بل هو من امراء دولة الديالمة . قاله الخوانساري في الروضات 2 : 269 . [2] معجم البلدان 2 : 294 .
16
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 16