نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 359
لهم على استعمال الأمانة والرفق بالرعية . وتحفظ من الأعوان [1] فإن أحد منهم بسط يده إلى خيانة ، اجتمعت بها عليه عندك اخبار عيونك ، اكتفيت بذلك شاهدا ، فبسطت عليه العقوبة » [2] . وفي كتابه ( ع ) إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة : « اما بعد فإن عيني بالمغرب كتب إلى يعلمني انه وجه على الموسم أناس من أهل الشام العمى القلوب . » [3] وذلك ان معاوية كان قد بعث إلى مكة دعاة في السر يدعون إلى طاعته ويثبطون العرب عن نصرة أمير المؤمنين . قوله « عيني بالمغرب » أي أصحاب اخباره عند معاوية . وسمى الشام مغربا لأنه من الأقاليم المغربية . وهذا دليل على انه ( ع ) كان يبعث عيونه في أطراف المملكة ليكون على اطلاع من اخبار البلاد ، فلا يفوته شئ من مؤامرات سرية أو اعمال تضر بسلامة النظم القائم في الحكومة . * * *
[1] أي راقبهم مراقبة شديدة . [2] أي اكتف بشهادة العيون في حل العقوبة بالعمال والأعوان الخائنين . ( نهج البلاغة ج 2 ص 95 - 96 ) [3] الكتاب رقم 33 . النهج ج 2 ص 58 . وشرح النهج ج 16 ص 138 .
359
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 359