responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) نویسنده : آقا ضياء العراقي    جلد : 1  صفحه : 357


« وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ - الأنفال : 60 » أي يجب على الحكومة الإسلامية أن تجعل من نفسها قوة رهيبة في نفوس كل من يبغى الفساد في الأرض .
فإن ذلك أردع لدفع المنكر ، فهو لطف وواجب .
* * * ولعل ما ذكرنا واضح لا غبار عليه ، غير ان هنا سؤالا ربما يختلج ببال بعض الباحثين : أليس هذا تجسسا عن اسرار الناس ، وظنا بهم وهو اثم على حد تعبير القرآن ؟
قال تعالى : « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً - الحجرات : 12 » . وهكذا النهى عن تتبع عثرات المؤمنين شديد أكيد .
لكن يجب ان يلاحظ الفرق الكلى بين وظائف الدولة بالذات ، ووظائف الافراد بذواتهم . أن وظائف كل من الفريقين تختلف عن الآخر اختلافا كبيرا لا يجعل إحداهما شبيهة بالأخرى .
ان من واجب الدولة الهيمنة على جهاز الحكم في البلاد ، فيجب ان تكون مطلعة اطلاعا دقيقا على ما يجري في مسارب الأمة ، لأن الدولة كفيلة عن الأمة وقيمة عليها ومسؤولة عنها فينبغي ان لا تتغافل عن أهوائها ونزعاتها ، وحذرة على سلامتها من شيوع الفساد والفحشاء بينها أو غير ذلك من مؤامرات سرية تكون خطرة على امنها وسلامتها .
ومن ثمَّ نتساءل :
1 - هل المحافظة على أمن الجامعة من وظيفة الدولة ؟
2 - هل هي مسؤولة عن بسط العدل في البلاد ؟

357

نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) نویسنده : آقا ضياء العراقي    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست