نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 368
* * * والذي نستخلصه من أمثال هذه القضايا ، ان لولي المسلمين ان يعذب كاتم الحقيقة ، فيما إذا علم بها إجمالا أو احتمله احتمالا قريبا ، وكان في كتمانها ضرر على المسلمين ، فيتوصل بالتعزير والتعذيب العادل إلى بلوغ الحقيقة المنشودة . قضايا أمير المؤمنين ( ع ) لأمير المؤمنين ( ع ) قضايا كثيرة في استقصاء الجرائم ، قام فيها بأساليب عجيبة كشف بها عن وجه الحقيقة وأوضح الحق عن الباطل . ولم يسترح بنفسه بمطالبة المدعى بالبينة أو بالاستحلاف ، ثمَّ يترك المتشاكيين يلوذان بأنفسهما ، فلا يأخذ للمظلوم حقه من الظالم . لا ، بل قام بجد الأمر دفاعا عن الحق المغتصب ، وما هو الا عمل بمسؤوليته تجاه الأمة ، والعمدة هي الإحساس بهذه المسؤولية دون التماس المعاذير ! ومن ثمَّ وجه ملامته تلك البديعة « أهون السقي التشريع » إلى شريح وهو من أكبر قضاته ذلك اليوم ، ولم يكن سوى تقاعسه عن القيام بواجبه وهو قابع على كرسي القضاء . 1 - روى الشيخ والصدوق بإسنادهما الصحيح عن عاصم بن حميد - وهو الثقة العين - عن محمد بن قيس - الثقة الثقة - عن أبى جعفر الباقر ( ع ) قال : كان لرجل على عهد على ( ع ) جاريتان فولدتا جميعا في ليلة واحدة ، إحداهما ابنا والأخرى بنتا . فعمدت صاحبة البنت فوضعت بنتها في المهد الذي فيه الابن وأخذت الابن فقالت صاحبة البنت : الابن ابني . وقالت صاحبة الابن : الابن ابني . فتحاكمتا إلى أمير المؤمنين ( ع ) فأمر أن يوزن لبنهما . وقال : أيتهما كانت أثقل لبنا فالابن لها [1] .
[1] التهذيب ج 6 ص 315 رقم 80 / 873 . والفقيه ج 3 ص 11 رقم 5 . والوسائل ج 18 ص 210 رقم 6 .
368
نام کتاب : شرح تبصرة المتعلمين ( كتاب القضاء ) نویسنده : آقا ضياء العراقي جلد : 1 صفحه : 368