والده ألف كتابه : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء ، الذي أهداه لسلطان إيران فتح علي شاه القاجاري ، وأذن له فيه بما نص عليه في كتاب الجهاد منه ، وبعد أن انتشر الكتابفي الأوساط ، وذاع صيته في الآفاق ، وكان ذلك في أواخر عمره ، وفي فترة مرجعيته ، فصار يُعرف بهذه الشهرة . وربّما كان اشتهاره بها بعد وفاته . فهذا ما لا سبيل لنا لمعرفته . قال الشيخ حرز الدين : « وبه اشتهر أخيراً » وبها لُقّبت ذرّيته من بعده ، يقال لهم : آل كاشف الغطاء . والده : الشيخ خضر بن يحيى [1] ، الجناجي . قال الشيخ النوري : « كان الشيخ خضر من الفقهاء المتبتّلين ، والزهّاد المعروفين . وعلماء عصره كانوا يزدحمون على الصلاة خلفه » . وقال الشيخ حرز الدين : « هاجر إلى بلد العلم والهجرة النجف الأقدس » [2] . وطلبَ العلمَ فيها ، وحضر على فضلائها ، حتى صار فقيهاً مجتهداً ، وكان كثير الورع والعبادة ، مشهوراً بالتقى والصلاح ، محترماً عند العلماء مقدّماً ، وكانت الناس تبجّله وتثق به كلّ الوثوق . وحضر الفقه على العالم العابد السيد هاشم النجي المعروف بالحطّاب . . . والمروي عن مشايخنا أنّه ذو دراية
[1] قد وقع الزركلي في : الأعلام : 2 / 124 ، في الخطأ ، إذ خلط بينه وبين الشيخ خضر بن شلاّل ، المتوفى عام 1255 ه ، الآتي ذكره في عداد تلامذة المؤلّف . [2] وقد ذكر السيد الأمين سبب هجرته إلى النجف فراجعه .