responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 451

إسم الكتاب : سداد العباد ورشاد العباد ( عدد الصفحات : 580)


فما تقول في كسبه ، قال : كل كسبه فإنه لك حلال ، والناس يكرهونه ، قال حنان :
قلت لأي شيء يكرهونه وهو حلال ، قال : لتعيير الناس بعضهم بعضا .
وفي صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السّلام في حديث قال : قلت له :
أجر التيوس ، قال : إن كانت العرب لتعاير به ولا بأس .
والذي يدل على الكراهة صريحا مرسلة الفقيه ومسند المجالس للصدوق « ره » ، قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم عن عسيب الفحل ، وهو أجر الضراب .
و ( منها ) أجر النائحة بالحق مع المشارطة ، وقد تقدمت الإشارة إليه ، وأنه بالباطل محرم ، والذي يدل على الكراهة مع المشارطة موثق حنان بن سدير ، قال :
كانت امرأة معنا في الحي ولها جارية نائحة ، فجاءت إلى أبي ، فقالت : يا عم أنت تعلم أن معيشتي من الله ثم من هذه الجارية ، فأحب أن تسأل أبا عبد الله عليه السّلام عن ذلك ، فإن كان حلالا وإلا بعتها وأكلت من ثمنها حتى يأتي الله بالفرج ، فقال لها أبي : والله إني لأعظم أبا عبد الله عليه السّلام أن أسأله عن هذه المسألة ، قال : فلما قدمنا عليه أخبرته أنا بذلك ، فقال أبو عبد الله عليه السّلام : أتشارط ؟ فقلت : والله ما أدري أتشارط أم لا ؟ فقال : قل لها لا تشارط وتقبل ما أعطيت .
و ( منها ) كسب الماشطة مع المشاطة ، ويحرم مع التدليس ، كما إذا وصلت الشعر من شعر امرأة غيرها ، لمجيء النهي عن ذلك في أخبار عديدة ، ظاهرها التحريم .
وفي مرسل الفقيه قال : قال عليه السّلام : لا بأس بكسب الماشطة ما لم تشارط ، وقبلت ما تعطي ، ولا تصل شعر المرأة بشعر امرأة غيرها ، وأما شعر المعز فلا بأس أن تصله بشعر المرأة .
وهو أحد معاني ما جاء في الأخبار من الواصلة والموصولة ، ويجب حمل ما أطلق من الأخبار من ذلك الوصل على هذا الوصل الخاص ، حملا للمطلق على المقيد .
و ( منها ) الصرف ، لما فيه من خطر الربا وغيره ، ففي خبر إسحاق بن عمار قال :
دخلت على أبي عبد الله عليه السّلام فخبرته أنه ولد لي غلام ، قال : ألا سميته محمدا ، قلت قد فعلت ، وساق الحديث إلى أن قال : في أي الأعمال أضعه ؟ قل إذا عدلته عن خمسة أشياء فضعه حيث شئت ، لا تسلمه صيرفيا فإنّ الصيرفي لا يسلم من الربا الحديث .
ولا ينافيه خبر سدير الصيرفي ، قال : قلت لأبي جعفر عليه السّلام : حديث بلغني عن الحسن البصري ، فإن كان حقا فإنا لله وإنا إليه راجعون ، قال : وما هو ؟ قلت : بلغني أن الحسن كان يقول : لو غلا دماغه من حر الشمس ما استظل بحائط صيرفي ، لو تفرئت كبده عطشا لم يستسق من دار صيرفي ماء ، وهو عملي وتجارتي ، وفيه نبت لحمي

451

نام کتاب : سداد العباد ورشاد العباد نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست