يقولون بأن آية المتعة نسخت بآية أخرى ، وهذا الاختلاف دليل على عدم نسخها ، وأنها ثابتة ومباحة إلى يوم القيامة ، كإباحة الزواج الدائم وملك اليمين ، " حلال محمد حلال إلى يوم القيامة ، وحرامه حرام إلى يوم القيامة " . ومما شنع به على الشيعة في قولهم بإباحة المتعة ما جاء في كتاب " وجاء دور المجوس " للدكتور الغريب ، ومن غريب قوله : " وما دمنا في صدد الحديث عن أكاذيب الرافضة " أي الشيعة " فمن المناسب أن نشير إلى كتاب اسمه " المتعة من متطلبات العصر " . . . زعم الكاتب أن حجة أهل السنة في تحريم المتعة رفض الفاروق عمر بن الخطاب لها ، ولم يتوقف عند هذه الفرية بل وجه سهامه المسمومة إلى ثاني الخلفاء الراشدين ، وأشرنا قبل صفحات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي حرم المتعة " [1] .
: [1] عبد الله محمد الغريب : وجاء دور المجوس - ص 135 .