رؤيا صادقة من المؤلف رأيته في منامي بعد وفاته وهو على أحسن هيئة وكان جالسا يريد التدريس ونحن مجتمعون حوله نريد الاستضائة بنور علمه والاستفادة من محضره كما كنا في حياته فصرنا نتعجب من ذلك لما كنا نذكر فوته فإذا بقائل ولعله كان هو قده . يبشرنا بأنه يحضر مجلس درسه للبحث والتدريس ولا يترك ذلك وإن كان قدمات فسررنا بذلك أشد السرور فشرع في البحث ونحن على خلوص من استماع كلماته نقتطف ما يلقيه علينا إذ بكى منا واحد فأخذني البكاء فاستيقظت من رقدتي وأنا باكي حزين فعبرت رؤياي هذه كما عبرنا بعض أصدقائي بأنه ناظر إلى آثاره بطرفه يدعو ربه لبقاء ما أحياه بكده اللهم فاستجب دعاه وأعل في الجنة مقامه ومثواه وعجل لوليك الفرج واجعلنا ممن ينصره ويتولاه ربنا واجعلنا له خلفا صالحا ولسانا صادقا نقتفى أثره وننطق عن آثاره ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين .