نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 98
ثم إنه ينبغي القراءة في المصحف كما دل عليه الخبر ، وإن كان حافظا . وعنه عليه الصلاة والسلام يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله : ليس شئ أشد على الشيطان من القراءة في المصحف نظرا ، والمصحف في البيت يطرد الشيطان : وقال إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله عليه الصلاة والسلام : جعلت فداك أني أحفظ القرآن على ظهر قلبي فأقرأ على ظهر قلبي أفضل أو أنظر في المصحف ؟ قال اقرأه وانظر في المصحف ، فهو أفضل ، أما علمت أن النظر في المصحف عبادة ، وكل ذلك عن عدة الداعي . وقال في آداب المتعلمين للمحقق خواجة نصير الدين الطوسي قدس سره إن قراءة القرآن نظرا أفضل لقول النبي صلى الله عليه وآله أفضل أعمال أمتي قراءة القرآن نظرا ، وأيضا إنه قد يحصل الغلط بالاشتباه بين الحروف مثل الضاد والظاء ، وغير ذلك ، وينبغي أن يقرأها مستقبلا لعموم استحباب الاستقبال ومتطهرا وقاعدا إذا لم يكن في الصلاة وقائما فيها للتأدب ، ولما قال في عدة الداعي وقال عليه الصلاة والسلام كأنه الصادق عليه الصلاة والسلام لأنه تقدم لقارئ القرآن بكل حرف يقرء في الصلاة قائما مائة حسنة ، وقاعدا خمسون حسنة ومتطهرا في غير الصلاة خمس وعشرون حسنة ، وغير متطهر عشر حسنات ، أما أني لا أقول " المرا " حرف بل له بالألف عشر ، وباللام عشر ، وبالميم عشر ، وبالراء عشر ، وأيضا عن الحسين ابن علي عليهما الصلاة والسلام قال : من قرأ آية من كتاب الله عز وجل في صلاته كتب الله له بكل حرف مائة حسنة ، فإن قرأها في غير صلاة كتب الله له بكل حرف عشرا . وتدل على أن القراءة قائما في الصلاة ضعفها فيها جالسا الرواية المتقدمة المذكورة في عدة الداعي فتدل على أن كون الصلاة قائما أفضل حتى الوتيرة ، وقد بينته في محله وأدلة قراءة القرآن كثيرة [1] وشرائطها مذكورة في محلها ، والغرض هنا الإشارة إليها مجملا . وينبغي أن يكون بالترتيل كما قال الله تعالى بعد قوله