نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 643
كما يحكي عن أبي ذر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول إنما هم إخوانكم فاكسوهم مما تلبسون ، وأطعموهم مما تطعمون ، فما رئي بعد ذلك إلا ورداؤه رداؤه وإزاره إزاره من غير تفاوت " أفبنعمة الله يجحدون " فجعل عدم التسوية من جملة جحود النعمة على سبيل المبالغة ، ففيها دلالة على استحباب التسوية بين نفسه ومماليكه ، و يدل عليه أيضا الأخبار مثل ما تقدم ، ويدل على أبلغ من ذلك ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه كان يشتري ثوبين يعطي أفضلهما القنبر ويأخذ الأردى لنفسه صلوات الله عليه . قال في الكشاف : وقيل هو مثل ضربه الله للذين جعلوا له شركاء فقال لهم أنتم لا تسوون بينكم وبين عبيدكم ، فيما أنعمت به عليكم ، ولا تجعلونهم فيه شركاء ولا ترضون ذلك لأنفسكم ، فكيف رضيتم أن تجعلوا عبيدي لي شركاء ، وقيل المعنى إن الموالي والمماليك أنا رازقهم جميعا ، فهم في رزقي سواء فلا تحسبن الموالي أنهم يردون على مماليكهم من عندهم شيئا ، فإنما ذلك رزقي إليهم على أيديهم ، ويمكن الاستدلال بها على تملكهم فتأمل .
643
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 643