نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 589
الولي التزويج بالكفؤ كما يقوله الأصحاب ، بل كل من يمنع ذلك بعد حصول الرضا ولو أراد الأعلى دينا أو دنيا سواء كان قريبا أو لا ، فتخصيص الأصحاب بالولي والاستثناء بقوله " إلا أن يريد الأعلى " غير ظاهر ، وعلى تحريم الخطبة بعد الرضا على الخطبة لأنه منع وعضل ، الله يعلم . " إذا تراضوا بينهم " أي الخطاب والنساء وهو ظرف لأن ينكحن أو لا تعضلوهن " بالمعروف " أي بما يعرفه الشرع ويستحسنه المروة كأنه صفة مصدر محذوف أي تراضيا كائنا بمعروف ، أو حال عن الضمير المرفوع أي تراضوا عاملين بالمعروف وفيه دلالة على عدم تحريم العضل إذا لم يكن بالكفؤ . " ذلك " إشارة إلى جميع ما مضى ذكره ، والخطاب للجميع ، لكن على تأويل القبيل أو كل واحد واحد ، أو أن الكاف لمجرد الخطاب ، والفرق بين الحاضر و الغائب دون تعيين المخاطبين ، أو للرسول على طريقة قوله " يا أيها النبي إذا طلقتم النساء " . " يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر " تخصيص الوعظ الذي هو الزجر والتخويف والتطميع بالمؤمن لأنه المنتفع والمتعظ به " ذلكم " أي العمل بمقتضى ما ذكر " أزكى " أي أنفع " لكم " وأقوى أي يجعلكم أزكياء " و أطهر " لقلوبكم من دنس الآثام " والله يعلم " ما فيه من النفع أو المصلحة " وأنتم لا تعلمون " تأكيد لتصديق الأحكام وإشارة إلى اشتمالها على الحكم والمصالح ، فلو لم يظهر لهم الحكمة لا يجوزون عدمها ، لأن الله يعلم وهم لا يعلمون الأمور الخفية لمصالح جليلة . الرابعة : المطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر و بعولتهن أحق بردهن في ذلك أن أرادوا اصلاحا ولهن مثل الذي عليهن
589
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 589