responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 587


أي إذا طلقتم أيها الأزواج نساءكم فقرب انقضاء عدتهن ، والبلوغ هنا بمعنى القرب ، يقال بلغ البلد إذا قرب منه ، والأجل آخر المدة " فأمسكوهن " أي راجعوهن بمعروف عند العقل والشرع مما يتعارف عند الناس أي أمسكوهن على وجه أباحه الله تعالى من الأخذ على وجه تقومون بمصالحها ، وما يجب عليكم من حقوقها " أو سرحوهن بمعروف " أي اتركوهن حتى تنقضي عدتهن فيكن أملكن أنفسهن .
" ولا تمسكوهن ضرارا " أي لا تراجعوهن لا لرغبة فيهن بل لطلب الاضرار بهن أو مضرين فهو نصب إما على العلة أو على الحال ، والضرار بتطويل العدة كما روي أنه كان الرجل يطلق المرأة ويتركها حتى تقرب انقضاء عدتها ، ثم يراجعها لا عن حاجة ، ولكن لتطول العدة فهو الامساك ضرارا " لتعتدوا " أي لتظلموهن أو لتلجؤهن إلى الافتداء " ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه " بتعريضها لعقاب الله " ولا تتخذوا آيات الله هزؤا " أي جدوا في الأخذ واعملوا بآيات الله ، وارعوها حق الرعاية وإلا فقد اتخذتموها هزؤا ولعبا ويقال لمن لم يجد في الأمر إنما أنت لاعب " واذكروا نعمة الله عليكم " بالإسلام وبنبوة محمد صلى الله عليه وآله " وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة " من القرآن والسنة وذكرها مقابلتها بالشكر والقيام بحقهما والعمل بها " يعظكم به " أي ما أنزل عليكم من الوعظ " واتقوا الله " معاصيه " واعلموا أن الله بكل شئ عليم " تهديد وتأكيد للوعظ . فدلت على وجوب الرجعة والامساك والمعاشرة بالمعروف ، أو التسريح والترك بالإحسان ، وعلى النهي عن الامساك ضرارا تأكيدا للتحريم ، بعد أن علم ضمنا ، وعلى أن فاعل العدوان ظالم لنفسه ، وعلى تحريم أخذ آيات الله هزؤا وعدم الجد في فعل الأوامر ، وترك المناهي ، وعلى وجوب شكر النعمة ، والعمل بالكتاب والسنة ، والعلم بأن الله عالم بكل شئ .
الثالثة : " وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعظ به من كان منكم

587

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 587
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست