نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 56
قرآن الفجر كان مشهودا ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا [1] . في الكشاف : دلكت الشمس غربت وقيل زالت وروي عن النبي صلى الله عليه وآله " أتاني جبرئيل لدلوك الشمس فصلى بي الظهر [2] " واشتقاقه من الدلك لأن الانسان يدلك عينيه عند النظر إليها ، فإن كان الدلوك الزوال ، فالآية جامعة لأوقات الصلوات الخمس والظاهر ذلك كما يدل عليه اللغة والرواية المتقدمة ، و كذا روايات الخاصة ، ولكن يتوقف مع ذلك على كون الغسق غير دخول أول الليل ، بل الظلمة الشديدة ، وهو نصف الليل كما يدل عليه بعض روايات الخاصة ففيها دلالة على سعة وقت جميع الصلوات الخمس على الاجمال ، فيخصص ويتعين بضم الأخبار أو الاجماع على الوجه المقرر فيتم المطلوب فتأمل . قال في الكشاف : والغسق الظلمة ، هو وقت صلاة العشاء ، وفيه إجمال من حيث عدم معلومية آخر الوقت بل أوله أيضا وقال فيه أيضا " وقرآن الفجر " صلاة الفجر ، سميت قرآنا ، وهو القراءة لأنها ركن كما سميت ركوعا وسجودا وقنوتا ، لعل مراده بالركن هو الواجب الذي بتركه عمدا تبطل الصلاة لا سهوا أيضا كما هو اصطلاح الأصحاب " مشهودا " تشهده ملائكة الليل والنهار ، هذا إن فعلت في أول وقتها ، ففيه إشارة إلى المبالغة في فعلها أول الوقت ، وعند بعض الفقهاء ليس الوقت إلا الآخر في جميع الصلوات الموسعة ، ومن يفعلها في أول الوقت فهو مقدمها ، ويجزئ ، فهو خروج عن النص بالهوى فتأمل . قال في مجمع البيان في الدلوك : فقال قوم زوالها وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما الصلاة والسلام [3] ومعنى " لدلوك الشمس " عند دلوكها . وقيل غسق الليل هو أول بدو الليل عن ابن عباس ، وقيل هو انتصاف الليل
[1] أسرى . 78 و 79 . [2] سنن أبي داود ج 1 ص 93 ، ومثله في سيرة ابن هشام ج 1 ص 245 . [3] تفسير العياشي ج 2 ص 308
56
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 56