نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 459
من نجويهم " الآية قال : وحدثني أبي رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : إن الله فرض عليكم زكاة جاهكم كما فرض عليكم زكاة ما ملكت أيديكم [1] . الثانية : " فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم " [2] وقد مر تفسيرها في باب الخمس . الثالثة : قوله تعالى " إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما " [3] أي إن يريد الحكمان إصلاحا أو صلاحا بين الزوج والزوجة يوفق الله بينهما للصلاح والسداد ، ورفع الشقاق والنفاق ، أو يوفق الله بين الحكمين ليتفق كلامهما ، ولا يقع بينهما خلف حتى يجتمعا على صلاحهما ، فيحصل ذلك بين الزوجين أو إن يريد الزوج والزوجة إصلاحا يوفق الله بينهما أو بين حكميهما ليتفقا على صلاح وسداد ، ولعل يوفق الله بينهما خيرا . فتدل على أنه ينبغي الصلح بل أن مريد شئ مطلقا ينبغي أن لا يريد إلا خيرا وأنه إذا كان كذلك ويوافق ظاهره باطنه يحصل مطلوبه ، ولهذا قيل : وفيه تنبيه على أن من أصلح نيته فيما يتحراه أصلح الله مبتغاه " إن الله كان عليما خبيرا " بظواهر الأمور وبواطنها فيعلم كيف يرفع الشقاق ويوقع الوفاق على وجه الحكمة والمصلحة فلا بد من خلوص النية فإنه لا يمكن إخفاء شئ عليه ، فلا ينفع إظهار الصلاح وإرادة النفاق ، وفيه وعظ للحكمين ، بأن لا يريدا في الظاهر والباطن إلا الاصلاح ، بل لكل أحد بموافقة علانيته سره . الرابعة : " وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما " [4] أي فلا حرج ولا إثم على كل واحد من الزوج والزوجة " أن يصلحا بينهما صلحا " بأن تترك المرأة له يومها أو تضع عنه بعض ما يجب لها من نفقة أو كسوة أو غير ذلك مستعطفة له بذلك فتستديم المقام في حباله ، هكذا فسر ، وفيه تأمل لأنه يلزم إباحة أخذ شئ للاتيان بما يجب عليه ، وترك ما يحرم عليه ، وإلجاء صاحب الحق بأن
[1] مجمع البيان ج 3 ص 109 تفسير القمي 141 . [2] الأنفال : 1 . [3] النساء : 34 . [4] النساء : 127 .
459
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 459