responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 418


كراهته ، وانتصاب " ميتا " على الحال من اللحم ، أو الأخ .
" واتقوا الله إن الله تواب رحيم " لمن اتقى ما نهي عنه ، وتاب عما فرط منه ، وكان في قوله " ولا يغتب بعضكم بعضا " إشارة إلى جواز غيبة الكافر ، والمعنى خصوا أيها المؤمنون أنفسكم بالانتهاء عن غيبتها والطعن فيها ، ولا عليكم أن تعيبوا غيركم ممن لا يدين بدينكم ولا يسير بسيرتكم ، ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله اذكروا الفاجر بما فيه كي يحذره الناس ، فيه تأمل إلا أن يقصد حذر الناس عنه فيذكر ما فيه لذلك مع الحاجة فتأمل .
" يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقيكم " [1] في الكشاف المعنى أن الحكمة التي من أجلها رتبكم على شعوب وقبائل ، هي أن يعرف بعضكم نسب بعض ، فلا يعتزي إلى غير آبائه لا أن تتفاخروا بالآباء والأجداد ، وتدعوا التفاوت والتفاضل في الأنساب ، ثم بين الخصلة التي بها يفضل الانسان غيره ، ويكتسب الشرف والكرم عند الله ، فقال :
" إن أكرمكم عند الله أتقيكم " لا أنسبكم ، عن النبي صلى الله عليه وآله يا أيها الناس إنما الناس رجلان مؤمن تقي كريم على الله ، وفاجر شقي هين على الله ، ثم قرأ الآية وعنه صلى الله عليه وآله أنه لما مات غلام أسود يحضر الجماعة فتولى عنه غسله ودفنه ، فدخل على المهاجرين والأنصار أمر عظيم فنزلت " إن أكرمكم " الآية .
" أم لم ينبأ بما في صحف موسى * وإبراهيم الذي وفى " [2] أي تمم وأكمل ما أمر به " ألا تزر وازرة وزر أخرى * وأن ليس للإنسان إلا ما سعى " أي سعيه " إن " هي المخففة من المثقلة وهي مع ما بعده في محل الجر بيان لما في صحف موسى و إبراهيم ، أو في محل الرفع خبر مبتدأ محذوف ، أي " هو ألا " كأنه قيل : ما كان في صحف موسى وإبراهيم فأجاب به " وأن ليس " عطف عليه ، والمعنى لا يؤاخذ أحد بذنب آخر ولا يثاب بفعل غيره ، ولا ينافي الأولى " ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا " [3] وقوله عليه السلام من سن سنة سيئة فله



[1] الحجرات : 13 .
[2] النجم : 36 .
[3] المائدة : 32 .

418

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست