responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 407


كان رسول الله صلى الله عليه وآله لا ينظر إلى ما يستحسن من الدنيا هكذا في مجمع البيان و على هذا على تقدير وجوب التأسي يحرم على أمته أيضا ذلك ، إلا أن يكون من خصائصه صلى الله عليه وآله وليس بمعلوم ولا منقول في خصائصه ، والمراد بالنظر المنهي النظر الراغب الطامع فيه كما صرح به في الكشاف ، ويحتمل أن يكون على وجه الحسد والسلب عن غيره ، أو حصوله له من غير وجه شرعي فيحرم عليه وعلى أمته بغير نزاع فتأمل " ولا تحزن عليهم " أي على كفار قريش بأنهم ما آمنوا ، أو نزل بهم العذاب ، أو لا تحزن عليهم بما يصيرون إليه من عذاب جهنم ودلالة هذه أيضا على تحريم ذلك على أمته مثل ما تقدم وقريب منها قوله " ولا تأخذكهم بهما رأفة في دين الله " وقوله " واخفض جناحك للمؤمنين " [1] أي ألن لهم جانبك وأرفق بهم ، يدل على وجوب ذلك على الكل كما تقدم .
وأما قوله " فاصدع بما تؤمر " [2] أي أظهره ولا تخفه خوفا وتقية لأن الله يعصمك عن الناس ، فالظاهر أنه من خصائصه إذ يجب على غيره التقية في محلها ، أو يحمل على غير محلها ، وأما الترغيب بالتسبيح بقول سبحان الله والحمد لله [ ومؤيده واستعينوا بالصبر والصلاة ] [3] عند ضيق القلب وهجوم الغم ، والكون من الذين يسجدون لله وحده ويتوجهون إلى الله بالسجود له ، والكون على العبادة إلى أن يأتي الموت على ما يدل عليه قوله تعالى بعد ذلك " ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين * واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " أي الموت ، فالظاهر أنه ليس بمخصوص به صلى الله عليه وآله .
" وعباد الرحمن " [4] مبتدأ خبره ما يجئ في آخر السورة " أولئك يجزون الغرفة " الخ " الذين يمشون على الأرض هونا " صفة لعباد الرحمن ، أو خبره و " أولئك " مبتدأ إشارة إلى عباد الرحمن ، ويجزون الخ خبره ، في مجمع البيان وغيره هذه الإضافة للتخصيص والتشريف يريد أفاضل عباد الله كما يقال ابني الذي يطيعني



[1] النور : 2 ، الحجر : 88 .
[2] الحجر : 94 .
[3] البقرة : 45 و 153 .
[4] الفرقان : 63 .

407

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست