responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 389


عليه فاسقا فاجرا بل منافقا موعودا في القرآن الكريم بجزاء ما اكتسب ، كما يفهم من آية الإفك ، وعدم انعقاده على تقدير وقوعه ، واعتقاد الحالف أنه حسن وعبادة فالنظر إلى ما في نفس الأمر لا إلى اعتقاد الحالف ، وعلى عدم ترك الاحسان إلى المسئ وأن ذلك موجب لاحسان الله إليه وتركه موجب لتركه ولا يبعد استفادة عدم الحلف وأخويه ، وعدم انعقاده في كل ما ثبت أنه حسن وإحسان ، وعلى حسن جميع الاحسان ، وفيه ترغيب جميل على حسن الخلق ، وعدم ترك الاحسان للإساءة وهو ظاهر .
قال في الكشاف ونعم ما قال : وكفى به داعيا إلى المجاملة ، وترك الاشتغال بالمكافأة للمسئ .
وعلى جواز الأنفاق على الفاسق بل الكافر ، وأنه لا خصوصية بالقريب ولا بالمسكين ، ولا بالمهاجرين في سبيل الله ، بل كل واحدة كافية للاحسان كما يظهر من الآية قال في مجمع البيان : مسطح بن أثاثة كان من المهاجرين ومن جملة البدريين ثم قال : في قصة مسطح دلالة على أنه يجوز أن تقع المعاصي ممن شهد بدرا وصرح به الفخر الرازي أيضا في تفسيره ، فدلت على عدم كون الصحابة كلهم عدولا ، و كذا دلت على عدم مقبولية كل المهاجرين ، فإن مسطحا كان منهم ، مع أنه حد ولعن وله عذاب عظيم في الدنيا والآخرة وغير ذلك مما ورد في هذه الآيات الشريفة لقذفه على ما بين ، فما ورد في مدحهم مخصوص أو مشروط بسلامة العاقبة ، أو قبول التوبة ، وهو ظاهر ، وعدم قبول كل المهاجرين والأنصار .
وعلى أن الرمي بالزنا كبيرة ، وفيها مبالغة زائدة في حسن العفو والصفح وعدم ترك الاحسان والانفاق ولو على المسئ ، حيث منع الله أبا بكر من عدم إنفاق ماله على مسطح الذي قذف ابنته زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله وقذفها مما وعد الله عليه النار ، وأن القاذف ملعون في الدنيا والآخرة وله عذاب عظيم .
قال في الكشاف والقاضي : ولو فتشت وعيدات القرآن لم تجد أغلظ مما نزل في إفك عائشة ، وبين في الكشاف المبالغة من وجوه كثيرة ، وأنه ما وقع في

389

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست