نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 379
إن تقتل تكن حيا عند الله ترزق ، وإن تمت فقد وقع أجرك على الله ، وإن رجعت رجعت من الذنوب كما ولدت قال : يا رسول الله إن لي والدين كبيرين يزعمان أنهما يأنسان بي ويكرهان خروجي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : فقر مع والديك ، فوالذي نفسي بيده لأنسهما بك يوما وليلة خير من جهاد سنة . ورواية محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال إن العبد ليكون بارا بوالديه ثم يموتان فلا يقضي عنهما ديونهما ، ولا يستغفر لهما ، فيكتبه الله عاقا ، وإنه ليكون عاقا لهما غير بار بهما ، فإذا ماتا قضى دينهما واستغفر لهما ، فيكتبه الله عز وجل بارا [1] . والأخبار في ذلك كثيرة جدا ثم لا شك في أن العقوق كبيرة عدت منها في الأخبار التي تعد فيها الكبائر من طرق العامة والخاصة ، ذكر في الكافي له بابا في ذكر العقوق على حدة بعد أن عده في الكبائر في أخبار كثيرة منها رواية حديد بن حكيم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : أدنى العقوق أف ، ولو علم الله عز وجل شيئا أهون منه لنهى عنه وحسنة عبد الله ابن المغيرة عن أبي الحسن عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : كن بارا واقتصر على الجنة ، وإن كنت عاقا فاقتصر على النار ورواية يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة كشف الله غطاء من أغطية الجنة ، فوجد ريحها من كانت له روح من مسيرة خمسمائة عام ، إلا صنف واحد ، قال : قلت : من هم ؟ قال : العاق لوالديه ، ورواية سيف بن عميرة عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من نظر إلى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له ، لم يقبل الله له صلاة ، وفي رواية عن أبي عبد الله عليه السلام : ومن العقوق أن ينظر الرجل إلى والديه فيحد النظر إليهما ، وفي رواية عبد الله بن سليمان عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال : إن أبي نظر إلى رجل معه ابنه يمشي ، والابن متك على ذراع الأب ، قال : فما
[1] راجع في ذلك ج 74 من كتاب بحار الأنوار ( كتاب العشرة الباب الثاني ) ص 22 - 86 ، ترى هذه الأحاديث مع غيرها مشروحا مستوفى وإن شئت راجع الكافي ج 2 ص 157 - 163 باب بر الوالدين .
379
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 379