responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 347


ذلك في المسائل الفروعية اجتهادا وتقليدا بالعقل من لزوم الحرج والضرر المنفيين بالعقل والنقل ، والتكليف بما لا يطاق وببعض الآيات والأخبار ، بل الاجماع ، إذ قد انقرض القائل بمنع التقليد وإيجاب الاجتهاد عينا إلا أن يقال الاجتهاد علمي فإن دليل العمل به قطعي ، ولكن في القول بمثله في التقليد أيضا تأمل فتأمل فيهما .
ويمكن أن يقال : المراد بالظن ظنهم المتقدم ، فيكون الألف واللام عوضا عن المضاف إليه فتدبر ، أو يقال : إن الظن لا يغني من العلم شيئا يعني إذا كان المطلوب علما لا يقوم الظن مقامه ، وهو ظاهر فتأمل .
وقوله تعالى " إنه لا يحب المستكبرين [1] " كأن المعنى يبغضهم ، يدل على تحريم الاستكبار والتكبر وما يدل عليه كثير مثل " بئس مثوى المتكبرين [2] " أي بئس مأوى ومنزل من تكبر في الدنيا على الناس يوم القيامة .
" ادع إلى سبيل ربك " [3] أي ادع يا محمد الناس إلى الاسلام " بالحكمة " بالمقالة المحكمة الصحيحة وهي البرهان الموضح للحق ، والمزيل للشبهة ، وقال في مجمع البيان :
إلى دين الله ومرضاته . أو بالقرآن ، وقيل بالمعرفة بمراتب الأفعال والأحوال " والموعظة الحسنة " هو الصرف عن القبيح على وجه الترغيب في تركه والترهيب في فعله ، وفي ذلك تليين القلب بما يوجب الخشوع " وجادلهم بالتي هي أحسن " أي ناظرهم بالقرآن وبأحسن ما عندك من الحجج ، وتقديره بالكلمة التي هي أحسن والموعظة الحسنة أي أدعهم إليه بالمقدمة الظنية التي تفيد وتعرب أنها تنفعهم .
وفي الكشاف : يجوز أن يراد بها القرآن أي أدعهم بالكتاب الذي هو حكمة وموعظة حسنة ، ويحتمل إرادة مطلق الدليل الاقناعي كما مر وأن يراد منها خرق العادات والمعجزات ، فيكون الأول مقدمات عقلية والثاني محسوسة " و جادلهم بالتي هي أحسن " أي أدعهم بالقياس الجدلي الذي هو إيراد مقدمات مسلمة للخصم



[1] النحل : 23 .
[2] النحل : 29 ، الزمر : 27 ، غافر : 76 .
[3] النحل : 125 .

347

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست