responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 330

إسم الكتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن ( عدد الصفحات : 700)


هو الذي لم يتب ولم يصر ، إما عالما أو جاهلا ، إلا أن يسمى تارك التوبة مطلقا مصرا ، والظاهر خلافه ويحتمل كونه عطفا على " الذين " أي أعدت للمتقين الذين كذا وكذا وللمتقين الذين كذا وكذا ، ولا ينافي صدور الذنب مع التوبة ، و عدم الاصرار الوصف بالتقوى قبله ، وبعده أيضا ، وإما مبتدأ وخبره " أولئك " بأن يكون مبتدءا ثانيا " وجزاؤهم " ثالثا " ومغفرة " خبره ، والجملة خبر الثاني والمجموع خبر الأول ويحتمل كون ترك الفاء وثم في قوله " ذكروا الله " إشارة إلى أن مطلق ما يصدق عليه ذكر الله والتوبة كاف سواء كان بعده بلا فصل أو مع فصل كثير .
قالوا : المراد بالفاحشة الزنا ، وبالظلم مقدماته وغيرها ، أو الفاحشة الكبيرة والظلم الصغيرة أو الفاحشة الفعلي والظلم القولي ويحتمل كون الفاحشة الظلم على الغير بتضييع حقوقه ، وبالظلم الظلم على نفسه بتضييع حقوق الله ، ومعنى " ذكروا الله " ذكروا عقاب الله ووعيده " فاستغفروا الله " أي ندموا وعزموا على عدم العود فيكون كناية عن التوبة " ولم يصروا " زيادة تأكيد وبيان له ، أو يكون الاستغفار طلب المغفرة من الله بالقلب واللسان ، مثل اللهم اغفر لنا ، وعدم الاصرار يكون كناية عن التوبة .
" ومن يغفر الذنوب " أي لا يغفر الذنوب " إلا الله " لأن الاستفهام إنكاري فاصل بين المعطوف والمعطوف عليه ، اللذين هما بحكم شئ واحد ، للاشعار بأن الله يغفر وأن لا غافر غيره ، وإذا كان لا ملجأ إلا هو لا يغفر الذنب إلا هو ، إذ الذنب الذي هو عصيانه لا يمكن أن يغفره غيره ، وكرمه واستغناؤه اقتضى أن يغفر له ، ولا يعاقبه بسوء ما فعله ، تفضلا وإحسانا وإيفاء للوعد الذي في الآيات والأخبار على ذلك ، فقبول التوبة اسقاط العقاب بها عقبها محض التفضل ، ووجوبه سمعي لأنه وعده تفضلا وكرما ، فلا ينافي كونه تفضلا كما قاله في مجمع البيان هنا إنه تفضل أو أجر وجزاء ، ونقل الاجماع قبله على أنه واجب لا أنه واجب عقلا لأن قبول العذر واجب عقلا كما قاله المعتزلة ، ومنهم صاحب الكشاف إذ العقل

330

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست