responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 314


ومساعدة الكفار " وساءت مصيرا " أي بئس المصير مصيرهم ومأويهم .
" إلا المستضعفين " الذين لا يقدرون على المهاجرة وإظهار الدين من الرجال " العاجزين " والنساء " كذلك " والولدان " الأرقاء منهما لأنهم عاجزون عنها أو الصغار فإنهم عاجزون عن السفر لصغر سنهم ، أو غير البلغ من الذكور ، فيكونون غير مكلفين ، ويكون إظهار ذلك إشارة إلى أن أولادهم غير مكلفين بالمهاجرة مع عجزهم ، والاستثناء منقطع ، لعدم دخول المستضعفين بالمعنى المتقدم في " الذين توفيهم الملائكة ظالمين " ولا " في أولئك " لعدم كونهم مكلفين بالمهاجرة ، لكونهم معذورين وعدم قدرتهم كما بين بقوله عز وجل " لا يستطيعون حيلة " صفة للمستضعفين لعدم كونهم معينين ، وإن كانت في صورة التعريف .
قال في الكشاف : لأن الموصوف وإن كان فيه حرف التعريف ، فليس شئ بعينه كقوله " ولقد أمر على اللئيم يسبني [1] " أو حال عنهم ، واستطاعة الحيلة وجدان أسباب الهجرة ، مثل الغنى والقدرة على السفر ، وما يتوقف عليه " ولا يهتدون سبيلا " عطف على ما قبله ، واستهداء السبيل معرفة الطريق والمسلك بنفسه أو بدليل " فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم " فهم معذورون ولكن جاء بلفظ عسى كلمة الأطماع ، ولفظ العفو الدال على أن لهم أيضا ذنبا وأكده بقوله " وكان الله عفوا غفورا " للمبالغة في عدم جواز ترك المهاجرة ، وترك إظهار شعائر الايمان والموافقة مع الكفار ، حتى أن ذلك موجب للعقاب لمن فعل ذلك عجزا أو خوفا وعدم القدرة على المهاجرة ، وعدم التكليف ، ولكن لهم طمع وتوقع عفو قطعا لأطماع غيرهم .
فالآية دلت على أن ترك المهاجرة مع القدرة ، كبيرة وأي كبيرة ، حين فرض المهاجرة ، واستثنى العاجزين ، ويمكن أن تكون منسوخة بمثل قوله صلى الله عليه وآله لا هجرة بعد الفتح ، إن كان متواترا ، والأولى جعله مخصصا لها ومقيدا ولو قيدت بفرض الهجرة لا يحتاج إلى شئ ، ولكن تكون مجملة غير مبينة إلا بمنفصل .



[1] بعده : فمضيت ثمة قلت لا يعنيني .

314

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست