responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 300


يقبل منه [1] وفيه تأمل إذ يلزم دخول العبادات في الاسلام والايمان عند أصحابنا أيضا مع أنه ليس كذلك كما ذكر صاحب مجمع البيان في تفسير " يؤمنون بالغيب " لأن عند المعتزلة الأعمال داخلة في الايمان ، وقد قال هما واحد عندهم وعند أصحابنا وقد ذكر ذلك أيضا في تفسير " يؤمنون بالغيب " فتأمل . وكذا على جواز الدعاء للذرية .
وقال القاضي [2] ووخصا بعضهم أي بعض الذرية على تقدير جعل من في قوله " ومن ذريتنا أمة مسلمة لك " للتبعيض لما أعلما أن في ذريتهما ظلمة ، وعلما أن الحكمة الإلهية لا يقتضي الاتفاق على الاخلاص ، والاقبال الكلي على الله ، فإنه مما يشوش أمر المعاش ، ولذلك قيل لولا الحمقى لخربت الدنيا انتهى وفيه تأمل إذ يفهم من قوله ظلمة أنه أخذ الاسلام خلاف الظلم ، وهو الكفر أو الفسق فيقابلهما الايمان أو العدالة ، ومن قوله وعلما أن الحكمة الخ أنه الاخلاص وغايته الاقبال الكلي ، بحيث لا يمكن مع الاتفاق عليه المعيشة ، فليست بمطلوبة لله تعالى من الكل مع بعد هذا المعنى من الفهم ، ويمكن أن يكون مطلوبا من الكل في كل أحد شئ . مثلا ممن يزرع ، التوجه الكلي على وجه يجتمع مع شغله ، وقصد التقرب بذلك الشغل بأن يقصد معيشته ومعيشة عياله وبقاء النوع ، وكذا من الحمامي وغيره فيقصدون بقاء النوع ومعاونة بعضهم بعضا ليفرغ بعضهم لعبادة غير هذه الأعمال مثل طلب العلم وغيره ، فيكون الاخلاص والاقبال الكلي من الكل مطلوبا على سبيل التخيير والتبعيض ، إذ يبعد عدم طلب الاقبال الكلي عن الكل بل لا وجه له ، وأيضا الظاهر أن يقول يقتضي عدم الاتفاق ولعل النزاع معه لفظي وليس في هذه الآيات من الأحكام ما يعتد به وإنما ذكرت تبعا .



[1] آل عمران : 85 .
[2] أنوار التنزيل : ص 41 .

300

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست