responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 261


عز وجل في كتابه " ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام " قال يعني أهل مكة ليس عليهم متعة كل من كان أهله دون ثمانية وأربعين ميلا ذات عرق وعسفان كما يدور حول مكة ، فهو ممن يدخل في هذه الآية وكل من كان أهله وراء ذلك فعليه المتعة [1] وهي كما تدل على بيان الحاضر يدل على أن ذلك إشارة إلى التمتع ، وعند بعض الأصحاب اثنا عشر ميلا [2] واختاره في مجمع البيان ودليله غير واضح ، فإنا ما وجدنا عليه خبرا ضعيفا أيضا ، وذكر في المختلف له وجها بعيد جدا .
" واتقوا الله " في المحافظة على حدود الله تعالى وأوامره ، ونواهيه سيما في الحج حج التمتع " واعلموا أن الله شديد العقاب " لمن خالف أوامره ونواهيه ولم يتقه ، وإنما أمر بالعلم لأن العالم بذلك يتقيه ولا يخالفه لأن علمه يمنعه ويصده عن ذلك ، فإن ذلك شأن العلم الحقيقي إذ العاقل إذا تحقق ذلك لم يتعد ولم يخالف علمه .
الثانية : الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب [3] .



[1] التهذيب ج 1 ص 455 ، الاستبصار ج 2 ص 157 ، تفسير العياشي ج 1 ص 93 .
[2] استدلوا بلفظ الآية الشريفة ونصها حيث قال : " ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام " وإنما يصدق على أهله أنهم حاضرون المسجد الحرام إذا كان مسكنه وموطنه ما دون أربعة فراسخ وهو اثنا عشر ميلا ، ولهم أن يجيبوا عن الروايات الواردة في أن المراد من كان منزله دون ثمانية وأربعين ميلا ، أي من أربعة جوانب فيكون كل جانب اثنا عشر ميلا ولكن يبعده تمثيل ذلك في الأحاديث بما دون عسفان وذات عرق وهما على مرحلتين : ثماني وأربعين ميلا من مكة .
[3] البقرة : 197 .

261

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست