responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 180


الثانية : وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهو بالآخرة هم كافرون [1] .
فيها دلالة على وجوب الزكاة على الكفار لأنه يفهم منها أن للوصف بعدم إيتاء الزكاة دخلا في ثبوت الويل لهم ، ولكن علم من الاجماع وغيره عدم الصحة منهم إلا بعد الاسلام وكذا علم بالإجماع سقوطها عنهم بالإسلام ، ويدل عليه الخبر المشهور " الاسلام يجب ما قبله [2] " وأما دلالتها على كون مستحل تركها كافرا ففيها خفاء ، نعم إشعار به من قوله " وهم بالآخرة هم كافرون " فإنه يدل على كفر الموصوفين بعدم الايتاء ، وذلك لم يكن إلا مع الاستحلال بالنص والاجماع ولكنهما يكفيان فتلغو الآية أو يقال : لأنهم ما كانوا يتركونها إلا استحلالا فتأمل فيه .
الثالثة : والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم و جنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون [3] .
الكنز هو المال المذخور تحت الأرض ، ولعل المراد هنا حفظه وعدم إنفاقه في سبيل الله ، فيكون " ولا ينفقونها " بيانا للمقصود ، ولعل الضمائر للكنوز أو الأموال أو لكل واحد من الذهب والفضة ، والتأنيث باعتبار الفضة أو باعتبار التعدد والكثرة ، وقيل للفضة والاختصار لقربها ، وفهم حكم الذهب بالطريق الأولى و " الذين " مبتدأ تضمن معنى الشرط و " فبشرهم " خبره مع التأويل ، و " يوم " يحتمل أن يكون ظرفا لقوله " فبشر " وأن يكون صفة " عذاب " أو " أليم "



[1] حم السجدة : 7 .
[2] تراه في الجامع الصغير على ما في السراج المنير ج 2 ص 131 الدر المنثور ج 3 ص 184 .
[3] براءة : 36 :

180

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست