responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 134


فلا كل ما ترجو من الخير كائن * ولا كل ما يرجو من الشر واقع .
" فليعمل عملا صالحا " أي خالصا لله يتقرب إليه " ولا يشرك بعبادة ربه أحدا " غيره من ملك أو بشر أو حجر أو شجر عن الحسن ، وقيل : معناه لا يرائي في عبادته أحدا عن سعيد بن جبير ومجاهد ، وقال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : إني أتصدق وأصل الرحم ، ولا أصنع ذلك إلا لله فيذكر ذلك مني وأحمد عليه فيسرني ذلك وأعجب منه ، فسكت رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يقل شيئا فنزلت الآية قال عطا عن ابن عباس إن الله تعالى قال " ولا يشرك بعبادة ربه أحدا " ولم يقل ولا يشرك به لأنه أراد العمل الذي [ يعمل ] لله ويحب أن يحمد عليه ، قال : ولذلك يستحب للرجل أن يدفع صدقته إلى غيره ليقسمها كيلا يعظمه من يصله بها ، وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : قال الله عز وجل : أنا أغنى الشركاء عن الشركة فمن عمل عملا أشرك فيه غيري ، فأنا منه برئ فهو للذي أشرك أورده مسلم في الصحيح وروي عن عبادة ابن الصامت وشداد بن أوس قالا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : من صلى صلاة يرائي بها فقد أشرك ، ومن صام صوما يرائي به فقد أشرك ، وقرأ هذه الآية ، وروي أن أبا الحسن الرضا عليه السلام دخل يوما على المأمون فرآه يتوضأ للصلاة والغلام يصب على يده الماء فقال " ولا يشرك بعبادة ربه أحدا " فصرف المأمون الغلام وتولى إتمام وضوئه بنفسه ، وقيل إن هذه الآية آخر آية نزلت من القرآن روى الشيخ أبو جعفر بن بابويه رضي الله عنه بإسناده عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال ما من عبد يقرء " قل إنما أنا بشر مثلكم " الخ إلا كان له نورا في مضجعه إلى بيت الله الحرام ، وإن كان من أهل البيت الحرام كان له نورا إلى بيت المقدس وقال أبو عبد الله عليه السلام ما من أحد يقرء آخر الكهف عند النوم إلا تيقظ في الساعة التي يريدها [1] .
ثم اعلم أن هذه الآية الشريفة بالتفسير المتقدم يدل على وجوب الاخلاص واشتراطه في العبادة بحيث لا يلحقه بعد ذلك أيضا عجب وسرور بعمله ، ويدل عليه



[1] انتهى مجمع البيان ج 6 ص 499 .

134

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست