نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 13
الأخبار ما لا يحصى ، من ذلك ما يعلم من كتاب أخطب خوارزم في الفصل السادس في بيان محبة الرسول صلى الله عليه وآله إياه والحث على محبته وموالاته ، ونهيه عن بغضه . ومن جملة ذلك ما روي بالإسناد في هذا الفصل عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في بيتي : ادعوا لي حبيبي فدعوت أبا بكر فنظر إليه رسول الله ثم وضع رأسه ثم قال : ادعوا لي حبيبي فقلت : ويلكم ادعوا له علي ابن أبي طالب فوالله ما يريد غيره ، فلما رآه فرج الستور الذي عليه ثم أدخله فيه فلم يزل يحتضنه حتى قبض ويده عليه ، وغير ذلك . وعدم خوفه من لومة لائم واضح ومتفق عليه وكذا كونه أذله على المؤمنين وأعزه على الكافرين ، وكذا ارتداد قوم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ومقاتلته عليه السلام معهم وهو أيضا مذكور في الأخبار الكثيرة ومعلوم كالشمس عند الارتفاع . ومن ذلك حكاية الخوارج والجمل وصفين وغير ذلك مما هو معلوم من التواريخ ومن كتب أهل العلم مثل كتاب كمال الدين بن طلحة الشافعي وفصول المهمة للمالكي . والخوارزمي قال بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وآله في بعض طرق المدينة فأتينا على حديقة فقلت : يا رسول الله ما أحسن هذه الحديقة ؟ فقال : لك في الجنة أحسن منها ، ثم أتينا على حديقة أخرى فقلت : يا رسول الله ما أحسن هذه الحديقة ؟ قال : لك في الجنة أحسن منها حتى أتينا على سبع حدائق أقول : يا رسول الله ما أحسن هذه الحديقة ؟ فيقول : لك في الجنة أحسن منها ، فلما خلا له الطريق اعتنقني وأجهش باكيا فقلت : يا رسول الله ما يبكيك ؟ قال الضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا بعدي ، فقلت في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك . وفي كتاب الخوارزمي بإسناده عن علي عليه السلام قال : أمرت بقتال ثلاثة : القاسطين والناكثين والمارقين فأما القاسطون فأهل الشام ، وأما الناكثون فذكرهم [1] وأما
[1] فذكرهم ، أي ذكرهم علي عليه السلام ، ولم يذكره الراوي تعصبا أو تقية ، وهم طلحة والزبير وعائشة أم المؤمنين مع أهل البصرة ، ولعل الراوي للحديث كان من أهل البصرة الناكثين .
13
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 13