responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 108


الولي بغير هذا المعنى في الآية السابقة [1] مع بعدها على تقدير تسليمه لا يدل على كونه هنا أيضا كذلك ، وكذا في الآية المتأخرة [2] وقال على القوشجي في شرحه للتجريد : اتفق المفسرون على أنها نزلت في علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام حين تصدق بخاتمه في الصلاة راكعا ويدل عليه الروايات من الخاصة و العامة [3] وسوق الآية ، واختصاص الأوصاف المذكورة به عليه الصلاة والسلام بالإجماع ، والجمع للتعظيم ، وترغيب الناس في التصدق ، ولأنه نقل في أخبارنا أنه وقع مثل هذا الفعل من كل من الأئمة الأحد عشر من ولده عليهم الصلاة والسلام والحصر إضافي بالنسبة إلى من يتوقع أنه ولي مثله في ذلك الزمان ، و يكفي للحصر علمه تعالى بأنه يقع التردد ، بل يجزم جماعة بخلافه ولا يحتاج إلى ثبوته حين النزول إن ثبت عدم ثبوته حينئذ له عليه الصلاة والسلام فإن لله أن يخبر بأنه الإمام حين الاحتياج وهو بعد فوته صلى الله عليه وآله بغير فصل وهو ظاهر ، وأنه بعد وجود أدات الحصر وانحصار الأوصاف فيه عليه الصلاة والسلام واتفاق المفسرين على أنه في حقه عليه الصلاة والسلام يدل على اختصاصه به فلا معنى لجعل " وهم راكعون " عطفا أو جعله بمعنى خاضعون والاعتراض بأنه قد يكون بمعنى الناصر و غيره مما أشرنا إليه وبأنه ليس في حقه للجمع وللحصر وهم لا يقولون به [4] كما قال علي القوشجي ، مع أنه لو صح لكان اعتراضه على الله تعالى فإنه قال اتفق المفسرون على أنه في حق علي عليه الصلاة والسلام حين تصدق بخاتمه في الصلاة وهو راكع .



[1] يعني قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض " الآية .
[2] يعني قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء " الآية .
[3] راجع بحار الأنوار ج 35 ص 183 206 .
[4] أي : " الشيعة لا يقولون بانحصار الإمامة والولاية فيه بل يقولون بامامة الأئمة الاثني عشر " وقد علم جوابه أيضا مما مر في كلامه . منه رحمه الله .

108

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست