نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 10
بما جاءت به على الاجمال وبخصوص كل شئ علم كونه مما جاءت به [ على الاجمال ] وبالولاية والإمامة والوصايا لأهل البيت عليهم السلام بخصوص كل واحد واحد مع عدم صدور ما يقتضي خروجه عنه والارتداد ، مثل سب النبي صلى الله عليه وآله وإلقاء المصحف في القاذورات . فالنشر إلى ما يدل على كون أمير المؤمنين عليه السلام إماما وهو غير محصور ، و نقتصر على نبذ منه . منه قوله تعالى [1] " يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين " عاطفين عليهم متذللين جمع ذليل ودخول " على " إما لتضمين معنى العطف أو للتنبيه على أنه مع ذلك حافظون للمؤمنين ، و حاكمون عليهم وهم في حمايتهم أو لمقابلة " أعزة على الكافرين " شدائد غالبين عليهم من عزه إذا غلبه " يجاهدون في سبيل الله " صفة أخرى لهم أو حال من الضمير في أعزة " ولا يخافون لومة لائم " عطف على يجاهدون بمعنى أنهم جامعون بين المجاهدة في سبيل الله والتصلب في دينه " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع " إشارة إلى أن الأوصاف المذكورة من عطية الله وفضله ، وتهيئ أسبابه ، لا يمكن كسبه بغير عون وفضل منه ، وهو كثير الفضل ، ولا ينقصه إعطاء شئ " عليم " بمواقع الأشياء يعرف استحقاق كل أحد لأي مقدار من الفضل والإنعام . وظاهر أنها في أمير المؤمنين عليه السلام وأصحابه والذين ارتدوا بعده من الخوارج ومحاربيه يوم الجمل وصفين وغيره إذ ما وقع ارتداد قبله ، ولا بعده إلا أمثال ذلك معه ، ولأن هذه غير موجودة إلا فيه وأصحابه لأن الحرب الذي فعله كان محل اللوم فإن الخوارج أهل القرآن والصلحاء وعائشة زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله و معها أصحابه ومعاوية خال المؤمنين ومعه أصحابه ، فكان محل اللوم . ولكن ما كان هو وأصحابه يخافون من لومة أي لائم كان ، لأنهم كانوا على الحق فلا يحبون غير الله مع ذلتهم وصغر نفوسهم مع المؤمنين ، وتواضعه عليه السلام معهم مشهور حتى نسب إلى