نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي جلد : 1 صفحه : 193
< فهرس الموضوعات > في أمور تتبع الاخراج < / فهرس الموضوعات > * ( الثالث ) * * ( في أمور تتبع الاخراج ) * وفيه آيات : الأولى : وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون [1] . فيها تحريض على الأنفاق بالخير كأنه المال بأن ذلك أنفع للمنفق لا للمنفق عليه ، وبأنه موجب لتوفية الأجر ، واشتراط القربة والاخلاص لأن الظاهر أن المراد بالنفي في قوله " وما تنفقون " النهي فيفهم النية ، فافهم . الثانية : للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم [2] . قيل تقديره اعمدوا للفقراء ، أو اجعلوا ما تنفقونه للفقراء ، أو يكون خبرا لمبتدأ محذوف أي صدقاتكم للفقراء ، ولما بين الأنفاق الذي هو خير ، أراد أن يشير إلى المنفق عليه الذي الأنفاق عليه خير ، فقال " للفقراء " فيحتمل أن يكون التقدير هو للفقراء أي إعطاؤه للفقراء خير ، أو ينبغي كون ذلك الفقراء كاخفائه ، أي للذين ليس لهم نفقة السنة فعلا [ أ ] وقوة ، وأحصروا أنفسهم في سبيل الله ، يعني منعوا أنفسهم عن الكسب بالتجارة وغيرها للتهيؤ للجهاد أو لمطلق العبادة ولا يقدرون على الرواح في التجارة والكسب لاشتغالهم بالجهاد أو العبادة مطلقا " يحسبهم الجاهل " بحالهم " أغنياء " من جهة عفتهم وعدم سؤالهم ، وكأن جملة :