responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 138


بل اختلاف كل واحد منها : تارة بارد ، وتارة حار وتارة قصير وتارة طويل لدلالات وأدلة على وجود الله وتوحيده ، صفات الله العليا من الوجودية والسلبية لذوي البصائر والعقول ، واللب هو الخالص وسمي العقل به ، لأنه أشرف و أخص ما في الانسان فدلت على الترغيب بعلم الكلام بل الهيئة أيضا " الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم " في محل الجر بأنه صفة أو عطف بيان أو تأكيد لأولي ، ويحتمل أن يكون مرفوعا أو منصوبا على المدح ، وهو إشارة إلى أن ذوي العقول ، هم الذين يذكرون الله دائما وعلى كل حال ، ولهذا ورد التحريص و الترغيب بذكر الله كثيرا مثل ما روي عنه عليه السلام من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر من ذكر الله ، يا موسى ذكري حسن على كل حال [1] فدلت على الترغيب بذكر الله دائما وعلى كل حال ، صحيحا أو مريضا قائما أو قاعدا أو مضطجعا ، و على أي حال كان من غير مانع بوجه من الوجوه عن ذلك ، ويحتمل أن يكون معناه يصلون على هذه الهيئة على حسب طاقتهم كما روي عن الخاصة والعامة روي عنه صلى الله عليه وآله أنه قال لعمران بن الحصين صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب تومئ إيماء ، وهذه حجة الشافعي على أن المريض يصلي مضطجعا مستقبلا بمقاديم بدنه ، وعلى بطلان مذهب أبي حنيفة أنه يستلقي ومذهب الشافعي موافق لمذهب أصحابنا ، ولكن في بعض الروايات الترتيب بين الجنبين اليمين ثم اليسار فيكون المراد حينئذ بذكر الصلاة قاله البيضاوي ( 1 ) ورواه علي بن إبراهيم في تفسيره ولا تنافي بين التفسيرين فإنه غير ممتنع وصفهم بالذكر في هذه الأحوال ، وهم في الصلاة ، وهي تدل على هيئة الصلاة في المرض كما ذكره أصحابنا ودلت عليه الروايات .
< فهرس الموضوعات > بعض ما يتعلق بذكر الله < / فهرس الموضوعات > " ويتفكرون في خلق السماوات والأرض " عطف على " يتذكرون " فتدل على أن من كمال العقل والبصيرة التفكر في خلقهما للاستدلال به ، من جهة



[1] الوسائل أبواب الذكر . ( 2 ) أنوار التنزيل : 88 .

138

نام کتاب : زبدة البيان في أحكام القرآن نویسنده : المحقق الأردبيلي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست