responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 103


يلقي على رأسه ثوبا يغطيه والظاهر استحبابه فوق العمامة لو كان معتما أيضا ، وقيل المراد به ستر الرأس ، والأول أظهر « ويقول في نفسه » أي خفيا بحيث لا يسمعه غيره ، أو يقول بالكلام النفسي بإخطاره بالبال « بسم الله وبالله » يعني أستعين أو أتبرك باسمه وبذاته ، أو يكون قوله وبالله حالا ، يعني أستعين به والحال أن وجودي وحياتي وحولي وقوتي به تعالى « ولا إله إلا الله » والحال أنه ليس إله سواه حتى يمكن تخيل الاستعانة به رب أخرج عني الأذى » أي ما يؤذيني من الأحداث الثلاثة « سرحا » أي سريعا بلا انقباض وعسر « بغير حساب » متلبسا بأن لا تحاسبني على هذه النعمة الجليلة ولا تقاصني بها ، لأنك إن حاسبتني عليها ذهبت حسناتي بواحدة منها ، بل تبقى من الواحدة ما لا يحصى ، لأن كل واحدة منها مع قطع النظر عن جلالته بأنها سبب الصحة والحياة وكونها مقدمة لقرب الله تعالى مقترنة بنعم لا تتناهى من الحياة والصحة وأعمال القوي الماسكة والدافعة ، وآلاتها من المعدة والأمعاء والكلية والمثانة وغيرها مما لا يحصى وإن أردت التفصيل فلاحظ كتب التشريح « واجعلني لك من الشاكرين فيما تصرفه عني من الأذى والغم الذي لو حبسته عني هلكت » أي وفقني لأن أشكر أبدا ، وأكون من جملة الشاكرين في جميع ما تصرفه عني من البلايا والغموم التي لو لم تصرفه ولا تصرفه عني لكنت من الهالكين ، ومن جملتها دفع هذا الأذى ، فإنه تعالى بحفظه وعنايته يدفع في كل ساعة بل في كل آن ما لا يحصى من البلايا ، والعبد غافل عنه تعالى وعن حفظه ورحمته ، فإنه كما يجب شكر نعمائه الظاهرة يجب شكر نعمائه الخفية التي منها دفع البليات ، ولو تأمل متأمل في عظمته تعالى وخساسة نفسه وتربيته تعالى إياه في كل آن لعرف عظم كل نعمة من نعمائه وإن صغر قدرها في نظره « لك الحمد » يعني لما كان جميع الكمالات لك وجميع النعم منك فجميع

103

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست