نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 95
< فهرس الموضوعات > في ما ينزح بوقوع الشاة وما أشبهها < / فهرس الموضوعات > أصحاب أسرار الأئمة وخواصهم والعامة تضعفه لهذا كما يظهر من مقدمة صحيح مسلم وتبعهم بعض الخاصة ، لأن أحاديثه تدل على جلالة الأئمة صلوات الله عليهم ، ولما لم يمكنه القدح فيه لجلالته قدح في رواته ، وإذا تأملت أحاديثه يظهر لك أن القدح ليس فيهم ، بل فيمن قدحه باعتبار عدم معرفة الأئمة صلوات الله عليهم كما ينبغي ، والذي ظهر لنا من التتبع التام أن أكثر المجروحين سبب جرحهم علو حالهم كما يظهر من الأخبار التي وردت عنهم عليهم السلام ، اعرفوا منازل الرجال على قدر رواياتهم عنا [1] والظاهر أن المراد بقدر الرواية ، الأخبار العالية التي لا يصل إليها عقول أكثر الناس وورد متواترا عنهم عليهم السلام إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان [2] ولذا ترى ثقة الإسلام ، وعلي بن إبراهيم ، ومحمد بن الحسن الصفار ، وسعد بن عبد الله ، وأضرابهم ينقلون أخبارهم ويعتمدون عليهم ، وابن الغضائري المجهول حاله وشخصه يجرحهم ، والمتأخرون رحمهم الله تعالى يعتمدون على قوله ، وبسببه يضعف أكثر أخبار الأئمة صلوات الله عليهم ، وسيجئ في هذا الكتاب أيضا ما يدل عليه والله تعالى يعلم . « والسام أبرص » من كبار الوزغ ، وقوله عليه السلام « ليس بشيء حرك الماء بالدلو » يمكن أن يكون المراد أنه ليس ينجس ، بل حرك الماء بالدلو لأجل السم أو توهمه واحتماله ليستهلك في الماء لو حصل فيه ، أو لرفع الاستقذار وأن يكون المراد بالتحريك النزح مجازا بدلو واحد أو ثلاثة أو سبعة والأولى السبع مع التفسخ والثلث مع عدمه .
[1] مستطرفات السرائر . [2] أصول الكافي ج 2 ما جاء أن حديثهم صعب مستصعب .
95
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 95