responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 375


حب الحنطة التي تسمى بالقمح تدق تلك الحبوب كالدقيق لها ريح طيب - قال ( وقيل ) الذريرة هي الورد والسنبل والقرنفل ، والقسط والأشنة وكلها نبات ويجعل فيها اللاذن [1] ويدق جميع ذلك .
والحاصل أن الظاهر من كلام بعضهم أنه نوع خاص من الطيب ، والأخير مناسب للخصوصية ، والمشهور أن عندنا أنها فتات قصب الذريرة لها ريح ويبوسة يناسب التقلص والتجفيف المطلوبان من الميت لئلا يخرج منه شيء ولا يبلي سريعا ، ويفهم من المعتبر الاكتفاء بكل طيب مسحوق وهو أيضا معروف بيننا ولا بأس به وإن كان قصد الاستحباب مشكلا في الكل لأنها غير معلوم ولا مظنون لهذه الاختلافات بين الأصحاب وأهل اللغة ولهذا طولنا الكلام فيها .
« ويأخذ جريدتين من النخل خضراوتين » والأصل في الجريدة على ما ذكره المفيد والشيخ ، وقال سمعت ذلك مرسلا من الشيوخ ومذاكرة ولم يحضرني الآن إسناده . وجملته ما ذكره المفيد من أن آدم عليه السلام لما أهبطه الله من جنته إلى الأرض استوحش ، فسأل الله تعالى أن يؤنسه بشيء من أشجار الجنة فأنزل الله إليه النخلة ، فكان يأنس بها في حياته فلما حضرته الوفاة : قال لولده إني كنت آنس بها في حياتي وأرجو الأنس بها بعد وفاتي ، فإذا مت فخذوا منها جريدا وشقوه بنصفين وضعوهما معي في أكفاني ففعل ولده ذلك وفعلته الأنبياء بعده ، ثمَّ اندرس ذلك في الجاهلية فأحياه النبي عليه السلام وفعله فصارت سنة متبعة [2] وروي أن الله تعالى خلق النخلة من فضلة الطينة التي خلق منها آدم عليه السلام ، فلأجل ذلك تسمى النخلة عمة



[2] في القاموس اللاذن رطوبة تتعلق بشعر المعز ولحاها إذا رعت نباتا يعرف بقلسوس وتيموس .
[1] المقنعة للشيخ المفيد والتهذيب باب تلقين المحتضرين .

375

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست