responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 311

إسم الكتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه ( عدد الصفحات : 514)


ولما طلب منه تعالى حسن الخاتمة بالاعتقادات الحسنة الكاملة طلب منه تعالى أن يكون عاملا بشرائع الله تعالى من الواجبات التي شرعها لقرب الفرائض ويكون تابعا لسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم لقرب النوافل وهما أقصى كمالات العبد .
فإنه روى الكليني في الصحيح عن أبي جعفر باقر علوم الأولين والآخرين صلوات الله وسلامه عليه أنه قال لما أسري بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يا رب ما حال المؤمن عندك قال يا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وأنا أسرع شيء إلى نصرة أوليائي وما ترددت في ( عن - خ ) شيء أنا فاعله كترددي ( عن خ ) في وفاة عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلحه إلا الغني لو صرفته إلى غير ذلك لهلك وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر ولو صرفته إلى غير ذلك لهلك وما يتقرب إلى عبد من عبادي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وأنه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده الذي يبطش بها إن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته [1] وهذا الخبر رواه العامة والخاصة بطرق كثيرة صحيحة ويمكن القول بتواتره وحقائقه وأسراره غير متناه لا يمكن بيانها في كتب كثيرة ونحن ذكرناه لشرح الدعاء مع أنه محتاج إلى الشرح : لكن الظاهر أن المراد من الدعاء هذه المرتبة الكاملة لقوله آخذا به متأدبا بأحسن تأديبك وهذه أحسنها وتأديب رسولك صلى الله عليه وآله وتأديب أوليائك .
والظاهر أن الإضافات الثلاث [2] إضافة إلى الفاعل ببيان الشرائع والأحكام والأخلاق والكمالات والقرب فإنها تأديب منهم لنا ويمكن أن يكون الأخيرتان إضافة إلى المفعول كما قال صلى الله عليه وآله وسلم ( أدبني ربي فأحسن أدبي ) يعني أدبني كما أدبتهم صلوات الله عليهم والمراد بالأولياء الذين قال الله في كتابه إنما وليكم الله ورسوله والذين



[1] فروع الكافي كتاب الجنائز .
[2] وهى قوله تأديبك ، وتأديب رسولك ، وتأديب أوليائك في خبر دعاء النورة .

311

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست