responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 150


فيجب الاستعانة به ( أو ) جميع صفات الكمال والأسماء الحسنى له ، على أن يكون أسماءه كلها حسنى باعتبار التكميل والإحسان ( أو ) باعتبار أنه في حد ذاته مستحق وأهل لأن يرجع إليه ويعبد ويحمد ، والأسماء الحسنى كالعالم ، والقادر ، والسميع والبصير ، وإن أطلق على غيره فعلى المجاز . لأن الكل - منه - وله - وبه - وإليه ( أو ) يقال إن المراد بها الأسماء ( العظمى خ ) الثلاثة وسبعين اسما كما في الأخبار ، والتعميم أولى [1] :
« وقاهر » أي هو قاهر « لمن في السماء وقاهر لمن في الأرض ( الله خ ) وعلى نسخة ( الله ) يكون خبر مبتدإ أي هو الله ، والقاهر بمعنى القادر ( أو ) الذي قهر العدم وأوجد الأشياء منه ( أو ) الجبار العزيز الذي لا يخرج عن حكمه وقدرته شيء ، ولما كان الوضوء من الماء وهو سبب للحيوة الصورية كما أنه صار موجبا للحيوة المعنوية حمد الله تعالى عليهما بقوله « الحمد لله الذي جعل من الماء كل شيء حي » يعني جعل حياة الحيوانات به ، ولمشابهة الإيمان به في الحياة المعنوية قال « وأحيا قلبي بالإيمان » أي بالاعتقادات الحقة ( أو ) هي مع العبادات التي أفضلها الصلاة ( أو ) الصلاة وحدها كما في قوله تعالى : « وَما كانَ الله لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ » [2] أي صلاتكم إلى البيت المقدس ولما كان الطهارة سببا لتطهير الظاهر ناسبها طلب الطهارة المعنوية بالتوبة والإنابة فقال :
« اللهم تب علي » يعني وفقني للتوبة أو اقبل توبتي ورجوعي إليك ولما كانت التوبة التي بيد العبد مقصورا على ترك القبائح الظاهرة الصورية والاهتمام بشأن الطهارة المعنوية من النجاسات الحقيقية ، من الرياء والشك والكبر والحسد والبغض وأمثالها أشد وأهم وهذه المذكورات معدات لها ، طلبها منه تعالى بقوله « وطهرني » أي مما يوجب البعد عنك والهجران ، ولما سأل منه تعالى التخلي من القبائح ومما يبعد عنه



[1] الظاهران الشارح قدس سره سقط منه شرح قوله ( ع ) ( وأكبر الأسماء لله ) أو لم تكن في نسخته هذه الجملة والله العالم .
[2] البقرة - 143 .

150

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول )    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست