نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 1 صفحه : 145
ولا بأس به عند التابعين كالولد والخدم « فقال اللهم حصن فرجي » أي من المحرمات « وأعفه » من المكروهات « واستر عورتي » أي عيوبي كلها ظاهرة وباطنة من العالمين « وحرمني » أي بدني كله « على النار قال ثمَّ تمضمض » والمضمضة إدارة الماء في الفم ومجه « فقال اللهم لقني حجتي يوم ألقاك وأطلق لساني بذكرك » ويظهر منه تقدم المضمضة على الدعاء لعسره معها ولقني من التلقين والتفهيم على التشديد ، وقرأ بتخفيف النون من التلقي والاستقبال وتلقين الحجة كما في قوله تعالى : « ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ » [1] حتى يقول العبد كرمك والتلقي أيضا يرجع إليه مع لطف ، ويوم الملاقاة ، إما يوم القيمة والحساب ، أو يوم الدفن والسؤال ، أو هما معا وإطلاق اللسان بالتوفيق للذكر ولا يخفى مناسبة كل دعاء بعضوه . « ثمَّ استنشق » الاستنشاق جذب الماء إلى فوق والاستنشاق جذب الماء إلى فوق والإستنتار دفعه مع الفضلات « فقال » بعده ويفهم منه الترتيب بين المضمضة والاستنشاق أيضا فقال « اللهم لا تحرم علي ( إلى قوله ) طيبها » فيه إشارة إلى أن فائدة الشم استشمام روائح الجنة وأن الاستنشاق للوضوء سببه ، وأول الدعاء استعاذة من أن يكون من أهل النار ، فإنهم لا يشمون ريح الجنة حقيقة ولا مجازا ، والتالي طلب الجنة بلطف فإن من لم يدخلها لم يشم ريحها فلا يلزم التكرار ، والريح الرائحة الطيبة ، والروح النسيم الطيب ، والطيب بقية أنواعه ثمَّ غسل وجهه إلى قوله الوجوه استدعى أولا بياض الوجه في يوم تسود فيه