responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 92


لا تدلّ عليه .
واعتذر المصنّف - رحمه اللَّه - في المختلف عن ذلك بأنّ الاستباحة عنده أحد الأمرين الواجبين ، وأحد أفراد الواجب المخيّر يصدق عليه الوجوب بقولٍ مطلق ، وبأنّ نيّة رفع الحدث تستلزم الاستباحة لأنّها نيّة لإزالة المانع من الدخول في الصلاة ليدخل المكلَّف فيها ، فإنّه الغاية الحقيقيّة ، فإنّ إزالة الحدث ليس غايةً ذاتيّة ، وإنّما هو مراد بالعرض لأجل استباحة الصلاة . [1] وفيه نظر فإنّا لا ندّعي أنّ نيّة الرفع [ لا ] ترفع وجوب الاستباحة أو تنافيها ، بل نقول : إنّ الرفع لا دليل عليه ، وإنّ الآية إنّما تستلزم على ما قرّرتم الاستباحةَ لا الرفع .
وأمّا استلزام الرفع الاستباحةَ فحقّ في حقّ المختار ، لكن لا يلزم من نيّته نيّتها إلا إذا كان اللزوم بيّناً بحيث يلزم من تصوّر الملزوم تصوّر اللازم ، وظاهر أنّ استلزام رفع الحدث لاستباحة الصلاة ليس كذلك ، وإنّما يعلم اللزوم مع اقتران وسطٍ ، وهو آية غير البيّن ، كما إذا قيل : إنّ المراد بالاستباحة رفع المنع من الصلاة ، وبرفع الحدث رفع المانع ، ورفع المانع يستلزم رفع المنع وبالعكس في غير المتيمّم ودائم الحدث . لكنّ المفهوم من لزوم أحدهما للآخر كون تصوّر ماهيّة كلّ منهما من حيث هي يستلزم تصوّر الأُخرى ، وخروج الفردين يستلزم عدم الاستلزام كذلك ، إلا أن ينظر إلى التلازم بينهما بعد إخراج الفردين المذكورين ، ومع ذلك لا بدّ من اقتران وسط .
ومن هنا ذهب جماعة [2] من أصحابنا إلى وجوب الجمع بين الأمرين محتجّين على ما حكاه الشهيد - رحمه اللَّه - في الشرح بالجمع بين أدلَّة الأقوال ، ونيّة كلّ من الرفع والاستباحة بالمطابقة لأنّ اللزوم غير بيّن ، والاتّحاد غير حاصل .
ثمّ أورد عليهم منع عدم اللزوم البيّن لو سُلَّمت المغايرة ، [3] ولم يذكر للمنع سنداً .
والتحقيق أنّ اللازم البيّن له معنيان :
أحدهما : ما يلزم تصوّره من تصوّر الملزوم ، ككون الاثنين ضِعف الواحد فإنّ مَنْ



[1] مختلف الشيعة 1 : 108 ، المسألة 65 .
[2] منهم : القاضي ابن البرّاج في المهذّب 1 : 43 وأبو الصلاح الحلبي في الكافي في الفقه : 132 وابن حمزة في الوسيلة : 51 وقطب الدين الراوندي ومعين الدين المصري كما في غاية المراد 1 : 37 .
[3] غاية المراد 1 : 37 .

92

نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست