responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 420


باشره جسم حيوان وإن لم يشرب منه .
وهو تابع له في الطهارة والنجاسة والكراهة ، فأسآر الحيوان ( كلَّها طاهرة عدا ) سؤر ( الكلب والخنزير والكافر و ) من أنواعه ( الناصب ) .
وعطفه عليه إمّا من باب عطف الخاصّ على العامّ ، أو يريد بالكافر مَنْ خرج عن الإسلام ، وبالناصب الإشارة إلى كفّار المسلمين .
والمراد به مَنْ نصب العداوة لأهل البيت عليهم السّلام أو لأحدهم ، وأظهر البغضاء لهم صريحاً أو لزوماً ، ككراهة ذكرهم ونشر فضائلهم والإعراض عن مناقبهم من حيث إنّها مناقبهم ، والعداوة لمحبّيهم بسبب محبّتهم .
وروى الصدوق ابن بابويه عن عبد اللَّه بن سنان عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : « ليس الناصب مَنْ نصب لنا أهل البيت ، لأنّك لا تجد رجلاً يقول : أنا أبغض محمداً وآل محمد ، ولكنّ الناصب مَنْ نصب لكم وهو يعلم أنّكم توالوننا وأنّكم من شيعتنا » [1] .
والخوارج من جملة النواصب لإعلانهم ببغض عليّ عليه السّلام ، بل إنّما هو أبلغ من البغض .
وأمّا الغُلاة فخارجون من الإسلام اسماً ومعنًى . وذكرهم في فِرَق المسلمين تجوّز .
وهل ينجس سؤر غير هذه الثلاثة من فِرَق المسلمين ؟ قيل : لا لعدم نقل اجتناب النبيّ وعليّ عليهما السّلام ذلك مع ما كان بين عليّ عليه السّلام وبين أهل عصره من المباينة والمخالفة في العقائد . وسُئل عليّ عليه السّلام عن الوضوء من ركو أبيض مخمّر أي مغطَّى أو من فضل وضوء المسلمين ، فقال : « بل من فضل وضوء جماعة المسلمين ، فإنّ أحبّ دينكم إلى اللَّه الحنيفيّة السمحة » [2] وهو اختيار المحقّق والشهيد رحمه اللَّه في الذكرى [3] .
وألحق جماعة منهم : المصنّف في بعض [4] كتبه ، والشهيد في غيرها [5] المجسّمة بالحقيقة ، وبعضهم [6] المجسّمة ولو بالتسمية ، والشيخ رحمه اللَّه المجبّرة [7] أيضاً ،



[1] علل الشرائع 2 : 327 / 60 ، الباب 385 ثواب الأعمال وعقابها : 247 / 4 .
[2] الفقيه 1 : 9 - 10 / 16 .
[3] المعتبر 1 : 97 الذكرى 1 : 109 .
[4] تحرير الأحكام 1 : 24 .
[5] البيان : 91 .
[6] المحقّق الكركي في جامع المقاصد 1 : 164 .
[7] المبسوط 1 : 14 .

420

نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست