responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 258


وقوله صلَّى اللَّه عليه وآله : « كرامة الميّت تعجيله » [1] .
وقد ورد استحباب إيذان إخوان الميّت بموته ، لقول النبي صلَّى اللَّه عليه وآله : « لا يموت منكم أحد إلا آذنتموني » [2] .
وقول الصادق عليه السّلام : « ينبغي لأولياء الميّت منكم أن يؤذنوا إخوان الميّت يشهدون جنازته ويصلَّون عليه ويستغفرون له فيكتب لهم الأجر وللميّت الاستغفار ، ويكتسب هو الأجر فيهم وفيما اكتسب له من الاستغفار » [3] .
ولو كان حوله قرى ، أوذنوا ، كما فعل الصحابة من إيذان قرى المدينة لمّا مات رافع بن خديج . [4] وينبغي مراعاة الجمع بين السّنّتين ، فيؤذن من المؤمنين والقرى مَن لا ينافي التعجيل عرفاً .
ولو نافى إعلام بعضهم تعجيله على وجهٍ لا يلزم منه فساد الميّت ولا تشويه خلقته ، ففي تقديم أيّهما نظر . ولعلّ مراعاة التعجيل أولى جمعاً بينه وبين أصل سنّة الإيذان ، بخلاف ما لو انتظر الجميع ، فإنّ سنّة التعجيل تفوت ، أمّا لو استلزم الانتظار وقوع أحد الوصفين بالميّت ، فلا ريب في تضيّق وجوب التعجيل .
( إلا مع الاشتباه ) فلا يجوز التعجيل فضلاً عن رجحانه ، بل يرجع إلى الأمارات ، أو يصبر عليه ثلاثة أيّام إلا أن يتغيّر قبلها لئلا يعان على قتل امرئ مسلم لقول الصادق عليه السّلام : « خمسة ينتظر بهم إلا أن يتغيّروا : الغريق ، والمصعوق ، والمبطون ، والمهدوم ، والمدخّن » [5] .
وعنه عليه السّلام وقد سئل كيف يستبرأ الغريق ؟
يترك ثلاثة أيّام قبل أن يدفن إلا أن يتغيّر فيغسّل ويدفن . [6] وروى عن الكاظم عليه السّلام : « أنّ أُناساً دُفنوا أحياءً ما ماتوا إلا في قبورهم » [7] .
قال المصنّف في النهاية : شاهدت واحداً في لسانه وقفة فسألته عن سببها ، فقال :



[1] الفقيه 1 : 85 / 388 .
[2] المستدرك للحاكم 3 : 591 .
[3] الكافي 3 : 166 / 1 التهذيب 1 : 452 / 1470 .
[4] انظر : سنن البيهقي 4 : 124 / 7180 .
[5] الكافي 3 : 210 / 5 التهذيب 1 : 337 - 338 / 988 .
[6] التهذيب 1 : 338 / 990 .
[7] الكافي 3 : 210 / 6 التهذيب 1 : 338 / 991 .

258

نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست