نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 256
< فهرس الموضوعات > استحباب نقل المحتضر إلى مصلاه < / فهرس الموضوعات > ما ترى ؟ قال : قد تباعدا عنّي ودخل الأبيضان وخرج الأسودان فما أراهما ، ودنا الأبيضان منيّ فأخذا نفسي ، فمات من ساعته . [1] ولا بدّ من متابعة المريض بلسانه وقلبه إن أمكن ، وإلا عقد بها قلبه لقوله صلَّى اللَّه عليه وآله : « مَنْ كان آخر كلامه لا إله إلا اللَّه دخل الجنّة » [2] . وقوله صلَّى اللَّه عليه وآله : « مَن كان آخر قوله عند الموت : أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له ، إلا هدمت ما قبلها من الخطايا والذنوب ، فلقّنوها موتاكم » فقيل : يا رسول اللَّه كيف هي للأحياء ؟ قال : « هي أهدم وأهدم » [3] . وروى أنه صلَّى اللَّه عليه وآله حين دخل على رجل من بني هاشم وهو في النزع فلقّنه كلمات الفرج إلى قوله : * ( وسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) * ، فقالها ، فقال : « الحمد للَّه الذي استنقذه من النار » [4] . وينبغي أن يكون ذلك من الملقّن بلطف ومداراة من غير تكرار يوجب الإضجار . وليكن آخره لا إله إلا اللَّه . ( ونقله إلى مصلاه ) وهو الموضع الذي أعدّه في بيته للصلاة ، أو الذي كان يكثر فيه الصلاة أو عليه إن تعسّر عليه الموت واشتدّ به النزع لا مطلقاً وإن كانت العبارة تحتمله لقول الصادق عليه السّلام : « إذا عسر على الميّت موته قرّب إلى مصه الذي كان يصلَّي فيه » [5] . وفي حديث زرارة قال : « إذا اشتدّ عليه النزع ، فضعه في مصه الذي كان يصلَّي فيه أو عليه » [6] . وعن أبي عبد اللَّه عليه السّلام : « أنّ أبا سعيد الخدريّ قد رزقه اللَّه هذا الرأي وأنّه اشتدّ نزعه ، فقال : احملوني إلى مصي ، فحملوه فلم يلبث أن هلك » [7] . وفي حديثٍ آخر عنه عليه السّلام : « أنّ أبا سعيد الخدريّ كان من أصحاب رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وكان