responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 71

إسم الكتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) ( عدد الصفحات : 463)


< فهرس الموضوعات > النظر الثاني : في أسباب الوضوء وكيفيته شرح لفظ « الوضوء » < / فهرس الموضوعات > ( النظر الثاني : في أسباب الوضوء ) بضمّ الواو اسم للفعل مأخوذ من الوضاءة بالمدّ . وهي : النظافة والنظارة ، وهو اسم مصدر لأنّ قياس المصدر : التوضّؤ ، كالتعلَّم والتكلَّم ، وتقول : « توضّأت » بالهمزة . ويجوز على قلَّة « توضّيت » بالياء . وكذا « قرأت » ونحوهما . والوضوء بفتح الواو اسم للماء الذي يتوضّأ به .
وقيل : هُما جميعاً بالفتح . [1] وقيل بالضمّ . [2] وإطلاق الأسباب على الأحداث المعهودة باعتبار استلزامها الطهارة إمّا وجوباً أو ندباً ، فإنّ السبب عند الأُصوليّين هو كلّ وصفٍ ظاهرٍ منضبطٍ دلّ الدليل على كونه معرّفاً لإثبات حكمٍ شرعيّ لذاته ، وهو هنا عبارة عن الوصف الدالّ على المخاطبة بالطهارة وجوباً أو ندباً .
ولا يرد حدث الصبي والمجنون والحائض ، فإنّ حدثهم بحسب ذاته دالّ عليها مستلزم لها ، وإنّما تخلَّف الحكم لعارضٍ ، وهو فَقدُ الشرط في الأوّلين ووجود المانع في الأخير ، وتخلَّف الحكم لفقد الشرط أو وجود المانع لا يقدح في السببيّة ، كما قرّر في محلَّه . وعدم تكليفهما لا يدلّ على عدم ترتّب حكم السببيّة ولو بالقوّة ، ولهذا تجب عليهما الطهارة عند الكمال بالسبب الحاصل قبله ، كما صرّح به الشهيد [3] رحمه اللَّه وغيره .
ويعلم من ذلك أنّ التعبير عن الأحداث بالأسباب أولى من التعبير بالنواقض والموجبات ،



[1] انظر : الصحاح 1 : 81 ، « وض أ » .
[2] انظر : الصحاح 1 : 81 ، « وض أ » .
[3] انظر : الحاشية النجّاريّة ، الورقة 3 .

71

نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست