نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 438
< فهرس الموضوعات > نجاسة العصير العنبي إذا غلى واشتد < / فهرس الموضوعات > لها الذوبان . وتوقّف المصنّف في المنتهي في تحريم الحشيشة لعدم وقوفه على قولٍ لعلمائنا فيها ، قال : والوجه أنّها إن أسكرت ، فحكمها حكم الخمر في التحريم لا النجاسة [1] . والقول بنجاسة المسكر هو المشهور بين الأصحاب . ونقل المرتضى فيه [2] الإجماع ، ومستنده مع الإجماع وصفه في الآية [3] بالرجس المرادف للنجاسة [4] ، ولذلك يؤكَّد بها ، كقولهم : رجس نجس . ويدلّ عليها أيضاً أخبار ، منها : قول الصادق عليه السلام : « لاتصلّ في ثوب أصابه خمر أو مسكر حتى تغسل » [5] . ولا تخلو تلك الأخبار من ضعف إمّا في السند أو الدلالة ، ومن ثَمَّ قال الصدوق [6] وجماعة [7] بطهارتها تمسّكاً بأحاديث ، مع مساواتها لتلك في الضعف . وقصور بعضها في الدلالة لا تقاوم الإجماعَ وإن كان منقولاً بخبر الواحد وظاهر القرآن . ( و ) في حكمها ( العصير ) العنبي على المشهور خصوصاً بين المتأخّرين . ويظهر من الذكرى أنّ القائل به قليل ، ولا نصّ عليه ظاهراً [8] . وفي البيان : لم أقف على نصّ يقتضي تنجيسه [9] . وإنّما ينجس عند القائل به ( إذا غلى ) وهو أن يصير أعلاه أسفله بنفسه أو بالشمس أو بالنار ( واشتدّ ) وهو أن يحصل له ثخانة ، وهي مسبّبة عن مجرّد الغليان عند الشهيد [10] ، وتبعه الشيخ عليّ [11] رحمه اللَّه .
[1] منتهى المطلب 3 : 222 . [2] في الطبعة الحجريّة : « فيها » . [3] المائدة [5] : 90 . [4] مسائل الناصريّات : 95 - 96 ، المسألة 16 . ( 5 ) التهذيب 1 : 278 / 817 ، الاستبصار 1 : 189 / 660 . [6] الفقيه 1 : 43 . [7] منهم : الجعفي كما في الذكرى 1 : 144 ، وابن أبي عقيل كما في مختلف الشيعة 1 : 310 ، المسألة 230 . [8] الذكرى 1 : 115 . [9] البيان : 91 . [10] الذكرى 1 : 115 . [11] جامع المقاصد 1 : 162 .
438
نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 438