responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 21

إسم الكتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) ( عدد الصفحات : 463)


< فهرس الموضوعات > مقدمة المؤلف < / فهرس الموضوعات > بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه ثقتي الحمد للَّه المتفضّل بشرح معالم شريعته لإرشاد الأنام ، المتطوّل بإرسال الرسل لتبريز الأحكام وتمييز الحلال عن الحرام ، مكمّل من اختارهم من خلقه بالقيام بوظائف هذا المرام ، وجاعل أقدامهم واطئةً على أجنحة ملائكته الكرام ، ومرجّح مدادهم يوم القيام على دماء الشهداء الأعلام .
أحمده سبحانه ، وأشكره وأتوب إليه وأستغفره من جميع الآثام ، وأُصلَّي وأُسلَّم على نبيّه الذي شيّد وأحكم الأحكام أشدّ تشييد - وأحكم إحكامٍ ، محمّد الذي أزاح بنور عزّته غياهب الظلام ، وأدأب نفسه الشريفة في تبليغ رسالة الملك العلام ، ودعا بشريعته المقدّسة إلى دار السلام ، وعلى آله الغرّ الكرام أئمّة الإسلام ، وحَفَظَة الشرع الكريم عن تطرّق الأوهام ، صلاةً وسلاماً دائمين لا انقضاء لهما ولا انفصام ما تعاقب الليالي والأيّام وتناوب الشهور والأعوام .
وبعد ، فهذا تعليق مختصر كافل بالإمداد للمشتغل [1] بكتاب الإرشاد ، حقّقت فيه مقام المقال حسب مقتضى الحال ، معرضاً عن تطويل العبارة بالقيل والقال ، مكتفياً في الغالب بالجواب عن السؤال ، راجياً في ذلك وجْهَ اللَّه الكريم وثوابه الجسيم ، والتقرّب إلى نبيّه محمّد وآله عليهم أفضل الصلاة والتسليم ، معترفاً بالقصور عن شَأْو هذا الشأن ، وبأنّ الإنسان محلّ الخطاء والنسيان ، ما خلا الذوات المقدّسة الذين هم أعيان الإنسان ، وأيّ كلام لا يتأتّى عليه كلام ؟ حاشا كلام الملك العلام وأنبيائه وأوصيائه عليهم السّلام .
مع أنّي أرجو ممّن اشتمل على الإنصاف إهابه ، وقلّ في سبيل الحسد ذهابه وقليل ما



[1] في الطبعة الحجريّة : « للمشتغلين » .

21

نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست