نام کتاب : روض الجنان في شرح ارشاد الأذهان ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 169
< فهرس الموضوعات > تعريف دم الحيض < / فهرس الموضوعات > وحاضت السمرة : إذا خرج منها الصمغ الأحمر . [1] انتهى . ومتى ثبت ذلك عن أهل اللغة فهو خير من النقل ، كما قرّر في الأُصول . ويمكن الجواب بأنّ مطلق استعمال أهل اللغة لا يدلّ على الحقيقة فإنّهم يذكرون الحقيقة والمجاز . سلَّمنا ، لكن حمله على الحقيقة يوجب الاشتراك ، والمجاز خير منه . واعلم أنّ الحكمة في الحيض إعداد المرأة للحمل ثمّ اغتذاؤه به جنيناً ثمّ رضيعاً باستحالته لبناً ، ومن ثَمَّ قلّ حيض الحامل والمرضع على خلافٍ في الأوّل . أمّا المرضع فالإجماع واقع على إمكانه لها ، وهو يؤيّد إمكانه للحامل إذ يمكن فضل الغذاء في الموضعين ، مضافاً إلى ما دلّ عليه من الروايات . فإذا خلت المرأة من حملٍ ورضاعٍ ، بقي الدم لا مصرف له ، فيستقرّ في مكانٍ ثمّ يخرج غالباً في كلّ شهر هلاليّ سبعة أَيّام أو ستّة أو أقلّ أو أكثر بحسب قُرب مزاجها من الحرارة وبُعده عنها ، وقد يطول احتباسه ويقصر بحسب ما ركبه اللَّه تعالى في طبعها . وقد عرّفه المصنّف بتعريفٍ حسّيّ بخواصّ يشترك في العلم بها الفقيه والعامّيّ بقوله ( وهو في الأغلب ) والتقييد بالأغلبيّة للتنبيه على أنّه قد يجيء بخلاف ذلك على خلاف الغالب لما سيأتي أنّ الصفرة والكدرة في أيّام الحيض حيض ، كما أنّ الأسود الحارّ في أيّام الطهر استحاضة ( أسود ) على حذف الموصوف وإبقاء الصفة ، وهو شائع الاستعمال ، أي : دم أسود . ولا يشكل بأنّ الإضمار معيب في التعريفات لأنّ ذلك حيث لا قرينة تدلّ عليه ، وهي موجودة هنا ، فالدم المحذوف في التعريف بمنزلة الجنس القريب شامل للدماء الثلاثة وغيرها . وقوله : أسود ( حارّ يخرج بحُرقة ) بضمّ الحاء ، وهي اللذع الحاصل من خروج الدم بدفعٍ وحرارةٍ خاصّة ، مركَّبة من القيود المذكورة ، خرج بها باقي الدماء غير دم الحيض . وقد استُفيدت هذه الخواصّ من الأخبار ، كقول أبي عبد اللَّه عليه السّلام : « دم الحيض حارّ تجد له حُرقة » . [2]