responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 87


عن دعائم الاسلام ، عن أبي جعفر الثاني صلوات الله عليه : ( لا تصلوا خلف ناصب ولا كرامة [1] ، إلا أن تخافوا على أنفسكم أن تشهروا ويشار إليكم ، فصلوا في بيوتكم ثم صلوا معهم ، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا ) [2] .
ويؤيده العمومات الدالة على أن التقية في كل شئ يضطر إليه ابن آدم [3] ، فإن ظاهرها حصر التقية في حال الاضطرار ، ولا يصدق الاضطرار مع التمكن من تبديل موضوع التقية بالذهاب إلى موضع الأمن ، مع التمكن وعدم الحرج .
نعم ، لو لزم من التزام ذلك حرج أو ضيق من تفقد المخالفين ، وظهور حاله في مخالفتهم سرا - فهذا - أيضا - داخل في الاضطرار .
وبالجملة : فمراعاة عدم المندوحة في الجزء من الزمان الذي يوقع فيه الفعل أقوى مع أنه أحوط .
نعم ، تأخير الفعل عن أول وقته لتحقيق الأمن وارتفاع الخوف مما لا دليل عليه ، بل الأخبار بين ظاهر وصريح في خلافه كما تقدم .



[1] في " ش " و " ع " : كرامية . وهم فرقة من المشبهة ، أصحاب أبي عبد الله ، محمد بن كرام ، انظر الملل والنحل 2 : 99 .
[2] دعائم الاسلام 1 : 151 .
[3] راجع الوسائل 11 : 468 الباب 25 من أبواب الأمر والنهي .

87

نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست